من المؤكد أن سياسة الترقيع و المساكنة السياسية من اقل السياسات تكلفة على المستويين المالي والسياسي.
وفي المقابل يكون الثمن غاليا وكبيرا حين تستخدم الرؤية أدوات متهالكة.
من المفيد إجراء نقاش عقلاني وهادئ حول ماضينا المشترك، خاصة فيما يتعلق بآثاره ومخلفاته التي ما زالت تسهم في إضعاف الحاضر.ليس هناك من سبب للإحراج أو الانزعاج أو الامتعاض لفتح مثل هذا النقاش أو المشاركة فيه.
لن تكون الحكومة وحدها من يتحمل مسؤولية وقف مسلسل التحضير للتشاور بشكل أحادي، بل كانت المعارضة من قرره في الواقع بمقاطعة العديد من أحزابها وشخصياتها لهذا الحوار دون مبرر معلن ومقبول، وباقتراحهم لمواضيع لا تشكل تباينا بين القوى الوط
ما نرجوه ونتمناه هو نخبة وطنية بعيدة كليا من الانتهازية و اللونية والشرائحية ، ومعزولة تماما عن الاتجاهات الفكرية والتخندق الإيديولوجي ؛ لكن واقع الحال يرمي لنا بنخبة بائسة و مستعصية على الفهم والتدبر ،ربما تشبه رواية "مارس
أنا وعثمان صديقان منذ نعومة أظافرنا، وزميلان جمعتنا مقاعد الدراسة منذ الطفولة، لكنه كان أذكى مني وأكثر قدرة على التحليل والاستشراف، ولذلك فقد تسرب من التعليم مبكرا لأواصل بعده مسيرة التيه التي قذفتني في دائرة التيه الحقيقي..
منذ أن قامت جمهورية "بنجه" التي تأسست على أنقاض حضارة الطرب الحساني الأصيل، وشاركت في صناعتها واستهلاكها شتى الفعاليات الوطنية، وموريتانيا تشهد ازدهارا منقطع النظير في صناعة التفاهة والتافهين.
تقول الميثولوجيا الشعبية الموريتانية إن رجلا أصيب بمرض الوهم فاعتقد أنه حبة زرع يستطيع أي ديك أن يبتلعها بنقرة واحدة فأصبح لذلك يخاف الديك خوفا هستيريا، فذهب به أهله إلى طبيب نفساني سرد عليه الأدلة والبراهين على أنه رجل وليس حبة