
إلى قائد العام للجيوش
الفريق | المختار ولد بله
اسمحوا لى أولا بأن أرفع إليكم آيات التهانى والتبركات على الثقة الغالية التى أولاها إياكم فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني القائد الأعلى للقوات المسلحة ، بتعيينكم قائدا عاما للجيو ش. فنسأل الله لك التوفيق والسداد فى هذا التكليف العظيم وأن تكونو على قدر المسؤولية والتحديات فى خدمة هذا الوطن الغالى علينا جميعا .
إنها ثورة حقيقية ،،،
لقد كان لي الشرف أن عرفت الفريق |المختار ولد بله سنة 1984-1986عندما كنت طالب ضابط فى المدرسة العسكرية لمختلف الأسلحة بأطار .ففى تلك الفترة كان برتبة ملازم ، مدربا ، وقائد فصيلة طلبة ضباط صف ،كان رجلا متواضعا ، لكنه ذو عزم وحزم ، جدي فى عمله ، مخلصا لجيشه ووطنه ،صارما فى ضبطه وربطه ،دقيقا فى هندامه ولبسه ، يحترم رؤسائه ويقدر مرؤوسيه ، كان حريص على إثبات شخصيته العسكرية والقيادية بالعمل والمثابرة والكفاءة والتميز ،يعمل دائما أن يكون ضابط مثالي والقدوة الحسنة للمرشحين من الضباط وضباط الصف .فتجده دائما فى تنافس مع نفسه وزملائه من القيادات الوسطى من الضباط والمدربين من أجل أن يكون فصيله هو الأحسن والاشمل تدريبا وكفاءة . لقد خدمت فى الجيش الوطني ما يزيد على عشر سنوات فلم أراه يوما يجرى وراء المكاسب والإمتيازات والوساطات فى الترقيات .كان دائما يبحث على أن يكون رجل قيادة ،رجل وحدات عسكرية ، رجل تدريب وميدان . لا أقول أنه تعرض للظلم ولكنه قد أبعد لفترة طويلة عن المراكز القيادية من مناطق وإدارات ومكاتب . هكذا عندما تسلم قيادة الجيوش حدد رؤيته وأهدافه الإستراتيجية ونهجه القيادي ، مرتكزا كما يقول على العقلانية والشفافية والعدالة فى تسيير الموارد البشرية والمادية وإعطاء ذو حق حقه ورفع المظالم عن المظلومين وما أكثرهم ، وحدد يوما للقاء المتقاعدين والإستماع إليهم ، والسعي فى تحسين ظروفهم المعيشية وتوفير لهم الحياة الكريمة . لقد وضع أصبعه على الجرح عندما قال فى خطاب التكليف إنه سيحرص على تحقيق العدالة والمساوات بين أفراد الجيش فى الحقوق والمستقبل المهني والترقيات والوظائف . ووضع الإنسان المناسب فى المكان المناسب لقد أصبت يا سيدى .فالقائد له صفات لاغنا عنها تجعل الناس والجنود تنقاد إليه وتثق به ، ولا شك أنك تتحلى بتلك الصفات : الشخصية القوية والمميزة ، الكارزما والألتزام ، والتواصل مع القيادات الكبرى والوسطى والصغرى والجنود . أعرف أنك تتحلى بالشجاعة والفطنة . فالقائد الذكي لا يصدق إلا نصف ما يسمع ، أما القائد الفطن فيعلم أي النصفين يصدق .فأرى يا سيدى أنك تملك الفطنة والخبرة ما تجعلك تعرف مكامن الخلل. فعلى رأس الأشياء التى على القائد أن يخشاها هي الرضا بالوضع القائم . فجيشنا يحتاج إلى كثير من التغيير ، تغيير فى الفكرا ، فى النظام الهيكلي ، فى الأدبيات ، والتشريع والقوانين لكي يتلائم مع التحديات الأمنية ، والظروف الآنية خاصة فى منطقتنا ، منطقة الساحل وما يدور حولها من أطماع وجرائم وأرهاب ،،وعلى هذا الأساس يا سيدى القائد العام للجيوش تحت قيادتكم نتطلع إلى بناء جيش قوي نفتخر به ونتشرف بالإنتماء إليه قادر على الدفاع عن سيادتنا وحوزة ترابنا وخيراتنا وإنجازاتنا ومكتسبات شعبنا . وفى هذا النطاق أتشرف بالإقتراح الآتى من أجل تحسين وتطوير النظام الهيكلي للجيش الوطني وبلوغ الأهداف المنشودة مستقبلا :
- القائد العام للجيوش
- مساعد القائد العام للجيوش
- المكتب التنظيمي للقيادة العامة للجيوش
- مركز البحوث والدراسات واستشرافالمستقبل ودعم اتخاذ القرار .
- الإدارة العامة للموارد البشرية
- الإدارة العامة للتدريب والتكوين والمنح ( جميع المعاهد والكليات والمراكز
- الإدارة العامة للعمليات والمناطق العسكرية
- لإدارة العامة للذكاء الإصطناعي والأمن الإلكتروني .
- الإدارة العامه للمالية .
- الإدارة العامة للإستخبارات العسكرية .
- الإدارة العامة للخدمات والتجهيزات والعتاد .
- الإدارة العامة للهندسة العسكرية و CBRN .
- القيادة العامة للطيران العسكري
- القيادة العامة للبحرية الوطنية .
- الإدارة العامة للمستشفيات والمراكز الصحية
_ الإدارة العامة للريادة والجودة والتفتيش
- الإدارة العامه لحقوق الإنسان (للمظالم وحقوق الناس )
- الإدارة العامة للعلاقات الخارجية والمجتمع المدني .
وفى الأخير نرجو فتح باب الإقتراحات لجميع أفرا د الجيش الوطني ، وإنشاء لجنة لدراسة تلك الإقتراحات والنظر فيما هو مجد وقابل للتطبيق فى جميع المجالات من أجل تحسين ورفعة جيشنا ، وتكريم وترقية المبدعين والمتميزين والمنتجين والمبتكرين .
وتقبلوا معالى الفريق كل التقدير والإحترام .
الكاتب : سيد محمد ولد سيد أحمد
22|02|2022 دبي ( الإمارات العربية المتحدة )