نائب برلماني: المواطنون يعانون وهذه هي مؤشرات "فشل الحكومة" بالأرقام

أحد, 2022-01-30 16:19

حرية ميديا : قال النائب محمد بويا ولد الشيخ محمد فاضل اليوم في جلسة علنية لمناقشة إعلان السياسة العامة للحكومة، موجها حديثه للوزير الأول: إن من غير المناسب مغالطة الرأي العام الوطني لاعتبار الترقيات والتحويلات الداخلية في أسلاك التعليم اكتتابا وخلقا لفرص العمل، كما أن رقم 35.000 للتشغيل يحتاج النشر على منصة إلكترونية للاطلاع على أسماء المشغلين وأماكن شغلهم والفرص التي التي يشتلون فيها.

وقال النائب البرلماني محمد بويا إن برنامج الإقلاع الاقتصادي الذي أعلنه الرئيس محمد ولد الغزواني قبل فترة أقلع أولا بالأسعار لمستويات جعلت المواطنين عاجزين عن شراء وقتهم، مؤكدا أن تصنيف البلد متقدم على عدة مؤشرات دولية من بينها مؤشر "فشل الدولة".

وأضاف ولد الشيخ محمد فاضل خلال مداخلة له السبت في نقاش تقرير حصيلة عمل الحكومة 2021، وبرنامجها 2022 إن المقعد الثاني في رحلة "الإقلاع" كان للمحسوبية حاملة في حقيبة خاصة صفقة المحروقات ممنوحة لمقربين من النظام.

واعتبر ولد الشيخ محمد فاضل أن من عجائب صفقة المحروقات، الممنوحة لمقربين من النظام، الأوامر التي تلقتها شركة "اسنيم" بعدم المطالبة بمبلغ 33 مليون دولار كتعويض عن الضرر الناجم عن عدم وفاء "أداكس" بالتزاماتها، بالرساة رقم 03 فئة سي 2021 بتاريخ 26 إبريل 2021.

وأكد ولد الشيخ محمد فاضل أن أوامر صدرت لإدارة الشركة بالتخلي عن المطالبة بالتعويض الذي حصلت عليه "تازيازت" و"MCM"، وهو تعويض نتج عن نوع البنزين.

وشدد ولد الشيخ محمد فاضل، مخاطبا الوزير الأول محمد ولد بلال، على أن صفقة المحروقات البالغة حوالي 1 مليار أوقية سنويا ستكون موضوع تحقيق عند تسليمكم للسلطة، مضيفا بقوله: "وما مدرسة الشرطة ببعيد".

وقال ولد الشيخ محمد فاضل إن المحسوبية لا تتوقف عند ذلك فشركة "SQB"، التي غادرت السوق الموريتانية بسبب الامتناع عن دفع الضرائب، رجعت في رحلة الإقلاع الاقتصادي ممنوحة في المقعد الثالث مع شقيق وزيرة في حكومتكم منحتها صفقة البنكارينغ دون أن تدفع الضرائب.

ولفت ولد الشيخ محمد فاضل إلى أن أكثر المقاعد تميزا في رحلة الإقلاع الاقتصادي ضمن أولوياتي الموسع هو المقعد الرابع الذي تجلس فيه ما وصفها بمحسوبية البطش في عقارات الدولة، عبر الاستيلاء على 20 قطعة أرضية بمساحة إجمالية تبلغ 14 ألف متر مربع في تفرغ زينة، مستعرضا أرقام الرسائل التي منحت بها.

وقال ولد الشيخ محمد فاضل إن المقعد الخامس في رحلة الإقلاع تجلس فيه الزبونية بتسعين مليار أوقية هي رقم صفقات التراضي خلال العام المنصرم، معتبرا أن آخر ما وصفها بالإبداعات في هذا المجال منح شركة المركزية للشراء والتموين صفقة بـ27 مليون دولار لمن شاءت.

وأضاف ولد الشيخ محمد فاضل أن المقعد السادس تجلس فيه عائلة بأكملها هي عائلة الفساد، بأبنائها المفسدين الذي يتم تدويرهم في الوظائف العامة، مؤمنين بحشد تقارير محكمة الحسابات التي تكشف فسادهم، متسلحين بانتقائية التفتيش والاستهداف به.

وتناول النائب ولد الشيخ محمد فاضل أرقام تصنيف موريتانيا في العديد من المؤشرات الدولية كالفساد (140)، والأسوأ عربيا في مؤشر الرشوة، و157 على مؤشر التنمية البشرية، و134 من أصل 140 دولة على مؤشر جودة التعليم، و163 من أصل 195 دولة على مؤشري الصحة والأمن الصحي، و134 على مؤشر إنشاء الطرق، وأضاف إن تبذير تآزر لموارد الدولة  جعلنا في المركز 103 من أصل 157 دولة على مؤشر العدالة الاجتماعية، وإن كل ما نهب في قطاع الكهرباء من مليارات لم يشفع لنا  لتجاوز المرتبة 153 عالميا في مؤشر إنتاج الكهرباء، وأضاف أننا نصنف من أضعف الدول في مؤشر الحد الأدنى للأجور تحت 100 دولار للشهر، ونسبة الأمية 42% بالنسبة لمن هم فوق سن 15 و نسبة 48% لمن هو تحت 16 سنة، وأفضل مؤشر للبلاد ولله الحمد هو مؤشر الأمن إذ نحتل فيه المرتبة 66 من أصل 134 دولة، ونتراجع كثيرا في مجال حرية التعبير لنصل إلى المرتبة 94 في مؤشر حرية الصحافة، وأضاف النائب محمد بويا إن المؤشرات السلبية أوصلتنا إلى المرتبة 153 من أصل 167 دولة في مؤشر الرخاء، و المرتبة 143 من 165 دولة على مؤشر جودة الحياة.

وأضاف إن بلدنا مع الأسف يحتل مركزا متقدما على مؤشر فشل الدولة إذ نحتل المرتبة 21 بمجموع 94 نقطة بكل أسف.

 ثم تساءل النائب موجها تساؤلاته للوزير الأول:  كيف تعطون حديقة حيوانات 968 مليونا وتعطون كلية الطب 100 مليون؟ ووجه النائب عدة تساؤلات مماثلة في مداخلته أمام الوزير الأول وأعضاء الحكومة والنواب. ثم ختم تساؤلاته بالسؤال عن نتائج فحوص الشاي الأخضر.