حرية ميديا : أشرف معالي وزير الداخلية واللامركزية رفقة معالي وزير العدل ومفوض حقوق الإنسان والعمل الإنساني والعلاقات مع المجتمع المدني صباح اليوم الاثنين في انواكشوط علي انطلاق نشاط شبكة "عمد من أجل ترقية المواطنة وتوطيد اللحمة الوطنية وثقافة السلم".
وفى كلمة بالمناسبة، أوضح وزير الداخلية واللامركزية السيد محمد سالم ولد مرزوك أنه تم وضع اللبنة الأولى لتأسيس شبكة العمد الموريتانيين في مسعى لترسيخ ثقافة المواطنة وتعزيز اللحمة الاجتماعية ونشر ثقافة السلم، مشيرا إلى أن هذه الأمور مجتمعة، تمثل خطوة هامة في إطار صيانة قيم الدولة الوطنية وما تأسست عليه قواعد هذ البلد من مبادئ العدل والأخوة وشرف المواطنة السليمة في حاضنة تجمع ولا تفرق، سبيلا إلى بناء المواطن الموريتاني المؤمن بالوحدة الوطنية والديموقراطية التشاركية التي تسمو على الفوارق السلبية.
وأضاف الوزير أن إعلان هذ التأسيس الهام مع إشراقات الذكرى الـ61 لعيد الاستقلال الوطني، يعزز بذلك منظومة الممارسة الديموقراطية وأسس الإدارة المحلية الواعية لمسؤولياتها.
وخاطب الوزير العمد قائلا: "في ملامح عهد جديد، ساهمتم أنتم في نجاحه وتحقيقه بإرادة ديموقراطية شعبية واسعة، قبل أزيد من عامين، بعد انتخاب رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، مع ما غلب على الأذهان وجثم على العقليات خلال عقد من الزمن نتيجة ما شاع من ضياع للقيم واختلالات في المبادئ".
وأضاف أن "ميلاد شبكة من رحم الديموقراطية غداة ميلاد ذكرى جديدة للاستقلال، مؤشر خير لإسهامات تنموية واعدة على درب بناة الدولة وحماة الوطن الذين كانوا أفضل أمناء وخير سفراء".
وقال "إنكم رواد جدد وحملة مشعل إنارة وتوجيه على أديم صحرائنا ومجاباتها الكبرى وعلى امتداد شواطئ الأطلسي وهناك في ربوع الضفة، لتكتمل لوحة جمال الوطن الواحد، في كنف الأمن والسكينة والرخاء".
وجدد معالي الوزير التأكيد على استعداد الحكومة التام، لدعم جهود العمد وأهدافهم الطموحة، تجسيدا لرؤية وتوجيه من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي يولي اهتماما كبيرا لدعم مسار اللامركزية وتوطيد آليات الثقافة الديموقراطية المحلية، كقاعدة أساسية للتنمية المحلية والجهوية الشاملة، وهي إرادة فخامته الصادقة في هذا المنحى، التي أسس لها من خلال إنشاء المجلس الوطني للامركزية.
من جهته قال سيدى أحمد ولد اهميمد رئيس رابطة العمد الموريتانيين في كلمة بالمناسبة، إن تأسيس هذه الشبكة المتخصصة يدل على مدى اهتمام السلطات العمومية بالمرفق البلدي وحرصها على مواكبة نشاطاته.
وأضاف أن تأسيس هذه الشبكة سيمكن العمد من لعب دورهم في تقوية تماسك المجتمع والدفع بالتعاون في كافة المجالات.
وكان عمدة لكصر السيد محمد السالك ولد عمر، قد ألقى قبل ذلك كلمة أكد خلالها أن بناء أي مجتمع عصري عادل ومنصف وموحد ومتجذر في قيمه لا بد له ضرورة أن يمر بتعزيز التماسك الاجتماعي والسلمي والمساواة بين جميع المواطنين في الحقوق والواجبات.
وأضاف أن عدم احترام التنوع وحقوق الإنسان الأساسية واستمرار الإقصاء وانتشار خطاب الكراهية، كلها تشكل تهديدا كبيرا للسلم العام.
وقال إن من شأن شبكة "عمد من جل ترقية المواطنة وتوطيد اللحمة الاجتماعية وثقافة السلم"، أن تكون إضافة هامة للجهود المقام بها من لدن السلطات العليا في هذا الصدد.
وأضاف أن بلدية لكصر بالتعاون مع رابطة العمد الموريتانيين تبنت هذه المبادرة لمد الجسور بين البلديات وتعزيز التعاون والشراكة البينية سبيلا إلى مواجهة عدة تحديات تنموية واجتماعية.
وقال العمدة "إيمانا منا بصدقية قوله صلى الله عليه وسلم: "إنما يأكل الذئب من الغنم القاصية"، نسعى إلى أن تكون شراكتنا مع البلديات إضافة نوعية للجهود المقام بها من طرف الحكومة وخاصة قطاع الداخلية واللامركزية.
جرى حفل الانطلاق بحضور الأمينة العامة لوزارة الداخلية واللامركزية ووالي انواكشوط الغربية وحاكم لكصر وعدد من المعنيين.