اختتام الفعاليات الرسمية لتأبين الإداري ولد حامد

أحد, 2021-10-24 23:24

تميز اختتام حفل التأبين، بجلستين لنقاش المواضيع التي كانت تشغل بال الفقيد، وأبلى فيها بلاء حسنا، كما أكد ذلك مدير المدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء، تضمنت الجلسة الأولى موضوع: كيف يمكن للوظيفة العمومية الموريتانية تقييم المصادر البشرية والموظف المثالي، بينما كان محور الجلسة الثانية رقابة المواطن للشأن العام.
وشهد الحفل العديد من المداخلات من ذوي الراحل ورفقاء دربه المهني الحافل بالإنجازات رغم قصر المدة التي قضاها في الحياة، حيث تقلد خلال مساره المهني العديد من الوظائف الهامة في البلد (أمينا عاما للمحكمة العليا، أمينا عاما لوزارة الوظيفة العمومية، مديرا للميزانية، مستشارا في الوزارة الأولى...).
وقد امتزجت هذه الشهادات بين العواطف الجياشة، التي هيمنت عليها مشاعر الحزن والألم لفقيد الوطن والوظيفة العمومية، كما لقبه بذلك أحد أترابه، والامتنان والعرفان بالجميل من جهة أخرى لما أسداه المرحوم من إخلاص وتفان في العمل، عز نظيره.
وأجمع المتعاقبون على الكلام خلال حفل التأبين على دماثة خلق الراحل، إذ كان مثالا يحتذى نزاهة وصبرا ومثابرة وترفعا عن كل الشوائب، وبعدا في النظر وعمقا في التفكير، كما وصفه المدير العام للمدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء، السيد عبد القادر ولد أعلاده، بالشمعة التي تحترق لتنير الدرب للآخرين.
وفي الجانب المهني اتفق المتدخلون على أن المرحوم ضرب أروع الأمثلة، لكل مواطن ينشد الاستقامة والشفافية والإخلاص في العمل، حيث ظل إصلاح الوطن والنهوض به الشغل الشاغل له، رغم كل الإغراءات والضغوط والإكراهات التي تعرض لها.
ولعل أصدق مثال على ذلك، الجهود التي بذلها في سبيل إنشاء اللجنة الوطنية للمسابقات، واستقلالها عن المؤسسات الأخرى، والتي تولى رئاستها في الفترة ما بين 2014 إلى غاية 2017، إلى جانب الأدوار التي اضطلع بها في سبيل تطوير قطاع الوظيفة العمومية وعصرنته، كما شهد بذلك المتدخلون في الحفل من قطاع الوظيفة العمومية.
وتم الإعلان خلال حفل التأبين عن الشروع في تأليف كتاب عن أطروحة الراحل للدكتوراه، التي كان يقوم بإعدادها، حول السياسات الوظيفة العمومية في موريتانيا، الصعب في فضاء مستقل.
وكانت رئيسة جهة نواكشوط، السيدة فاطمة بنت عبد المالك، أعلنت خلال كلمتها في اليوم الأول من التأبين، عن إنشاء جائزة سنوية باسم الفقيد، واعتماد رقم هاتفه الشخصي، رقما أخضر للخدمات الإدارية، إضافة إلى تسمية شارع في العاصمة باسمه، وتنظيم يوم تشجيري باسمه لما عرف عنه من اهتمام بسلامة البيئة.