حرية ميديا : نظمت التلفزة الموريتانية مساء أمس السبت بمقرها في انواكشوط حفلا ضخما لتوزيع جوائز وتكريمات الإنتاج الرمضاني لباقة الموريتانية لسنة 2021.
وتميز الحفل بتقديم جوائز على الفائزين الأوائل، حيث قدم معالي وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي السيد الداه ولد سيدي ولد أعمر طالب الجائزة الأولى في المسابقة الرمضانية ومبلغها 300 ألف أوقية جديدة للسيد سيدي محمد ولد الشيخ.
فيما قدم معالي وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة السيد المختار ولد داهي الجائزة الأولى من مسابقة شاعر الرسول ومبلغها 200 ألف أوقية جديدة للسيد صلاح الدين ولد الخو.
وقدم رئيس السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية السيد الحسين ولد مدو الجائزة الأولى من مسابقة سباق المحظرة والبالغة 100 ألف أوقية جديدة للسيد محمد عبد الله ولد المصطفى.
وأوضح معالي وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي خلال الحفل أن قطاع الشؤون الإسلامية دأب على تنظيم ودعم الأنشطة والبرامج الهادفة إلى استنهاض الهمم وتحفيزها، إحياء لقيم الأمة الإسلامية وتاريخها المجيد.
وأضاف أن دعم القطاع يتأكد حينما يتعلق الأمر بالمسابقات القرآنية ومحبة النبي الأعظم الذي هو المعلم والقدوة صلى الله عليه وسلم.
وأشاد بدور الإحياء الرمضاني في شكله ومواضيعه، مبرزا دور مسابقة القرآن الكريم عبر قناة المحظرة، حيث مكنت من اكتشاف الكثير من المواهب الشابة التي تتقن حفظ كتاب الله وتجويده مع منح الفرصة لطلبة المحاظر للتنافس على الجوائز التي خصصها قطاع الشؤون الإسلامية خدمة لحفظة كتاب الله.
وبين أن برنامج "شاعر الرسول" شكل برسالته الهادفة منعطفا بارزا في خدمة الرسالة المحمدية الخالدة مع كوكبة من أصحاب الرؤى والمعاني العظيمة.
وبدوره أكد معالي وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة الأهمية التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني للحقل الإعلامي عموما، لما له من دور هام في تجسيد الديموقراطية والحكم الرشيد نهجا وممارسة وتحفيزا للتنمية وتعزيزا للوحدة الوطنية وخلقا لجو الوئام والسكينة بين مختلف مكونات وأطياف المجتمع.
وأضاف أن اهتمام رئيس الجمهورية بالحقل الإعلامي والذي تشرف عليه وتؤطره حكومة معالي الوزير الأول لم يعد خافيا على أحد، فالشواهد والمعطيات تؤكد أن الطريق أصبحت سالكة بين مكونات الطيف الموريتاني وتوجهاته السياسية من جهة ومنابر الإعلام العمومية من جهة أخرى في مسعى جاد وهادف، قوامه أن غاية الإعلام رصد وجرد ما تمر به الساحة وما يشغل الرأي العام وما يعزز المصالحة والانسجام بين مكونات الدولة وهي سمات يجسدها الإعلام اليوم، الذي ينعم بجو الحرية والانفتاح لإنارة الرأي العام حول ما يجري في البلد.
وأشار إلى أن اللقاء يندرج في إطار الحرص على مواكبة مؤسسات الإعلام، والدور الهام المنوط بها، مؤكدا أن باقة الموريتانية كانت طيلة شهر الصيام مائدة رمضانية متكاملة.
وثمن إشراك الفقهاء والأطباء من داخل البلاد في برنامج السهرة الرمضانية المباشر عبر مكاتب الموريتانية الجهويين، مذكرا بالبرامج المستحدثة كالمسابقة القرآنية لقناة المحظرة، وإحياء وتطوير برنامج شاعر الرسول، ومسابقة المحظرة، إضافة إلى مسابقة "آلو" الموريتانية على قناة الموريتانية.
وأشاد بالحضور القوي لمكاتب الموريتانية في الداخل طيلة شهر رمضان، مستشهدا ببرنامجي "في ظلال رمضان" الذي سلط الضوء على بعض المحاظر العلمية في الداخل ودورها في نشر العلم والقرآن، وبرنامج "رمضان من الداخل" الذي اهتم بواقع سكان الداخل بشكل يومي، إضافة إلى الحملة الكبرى للتحسيس بخطورة وباء كورونا.
وأكد أن هذا التطور نتاج الإرادة الجادة والمدعومة بكل المحفزات للإقلاع بقطاع الإعلام وجعله على مستوى تطلعات الدولة للنهوض بالبلد ودعم مرتكزات التنمية وإعطاء الصورة الناصعة عنه في الخارج، تماشيا مع برنامج "تعهداتي" الذي أعلن عنه فخامة رئيس الجمهورية الهادف إلى إقلاع شامل.
ومن جهته أبرز المدير العام للتلفزة الموريتانية السيد محمد محمود ولد أبو المعالي أن طموحات فخامة رئيس الجمهورية، جاءت للنهوض بالمشهد الديني في البلد تجسيدا لبرنامج "تعهداتي" لرفع راية العلم وتحقيق مراتب سامية لأهله ليتبوأ المكانة اللائقة.
وأضاف أن قرار مجلس الوزراء الأخير القاضي برفع مرتبة وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي إلى وزارة سيادة يتنزل ضمن المكانة والأولوية الخاصة التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية للعلم والدين، موضحا أن التلفزة وتجسيدا لتلك الإرادة سعت خلال شهر رمضان المبارك إلى استمرار واستنهاض العطاء العلمي.
وذكر بأن الهدف من وراء هذه البرامج، إذكاء الجذوة الإيمانية في النفوس، مؤكدا أن العلماء والفقهاء كانوا صلة وصل تربط الماضي بالحاضر، مشيدا بدور عمال التلفزة عموما وحسن الأداء والتفاني في العمل، شاكرا الجهات الراعية للبرامج الرمضانية لهذا الموسم وفي مقدمتهم وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي.
وحضر حفل التكريم والي انواكشوط الغربية ورئيسة جهة انواكشوط وعمدة بلدية تفرغ زينة وحاكم مقاطعتها والمدير الجهوي للأمن بولاية انواكشوط الغربية ومديري الإعلام الرسمي وجمع غفير من الشخصيات العلمية والأدبية والإعلامية.