حرية ميديا : أكد وزير الداخلية واللامركزية السيد محمد سالم ولد مرزوك اليوم الجمعة في انواكشوط على محورية السلامة الطرقية في تحقيق الأمن والتنمية.
وأضاف خلال خلال إشرافه بمقر الإدارة العامة للتجمع العام للأمن الوطني في انواكشوط، على تخليد أسبوع المرور العربي للحد من حوادث السير أن هذا البعد هو ما أدركه فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني حيث أولى السلامة الطرقية حيزا معتبرا من برنامجه الانتخابي، لتطويرها وتفعيل الآليات الضامنة لتحقيق نتائجها على الأرض وتنفيذ تلك الآليات ومواكبتها.
وأضاف أن ذلك تجسد عمليا في ما تم إحرازه بخصوص الشروع في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية في نوفمبر من العام 2019، والتي دخلت حيز التنفيذ في نفس التاريخ بمشاركة جميع القطاعات الحكومية المعنية (الدفاع، الداخلية، الصحة، النقل)، إلى جانب هيئات المجتمع المدني والمنظمات الأهلية.
واستعرض الوزير أبرز ما تم إنجازه في هذا الإطار لا سيما في المحور الطرقي الأكثر خطورة (انواكشوط- ألاك) وذلك بالتنسيق مع الشركاء في العملية، مبرزا أنه تم خلال بحر هذا الأسبوع تزويد العديد من المحاور الطرقية بسيارات مكتملة التجهيز، للحد من حوادث السير وتنظيم حركة المرور.
من جهته قال المدير العام للتجمع الوطني، السيد حبيب الله النهاه أحمدو، إنه سيتم تزويد دوريات قطاعه على الطرق الوطنية الرئيسية برادارات محمولة، لتمكينها من تحديد السرعة وضبط السيارات، التي ترتكب مخالفات في هذا المجال، إلى جانب تزويد مستخدمي الطرق بالمعلومات المتوفرة عن الطرق (الحفر، الألسنة الرملية..)، وكذا تحسيس وتوعية سالكي تلك الطرق بإجراءات السلامة الطرقية.
وبخصوص السيطرة على حركة المرور في مدينة انواكشوط، أبرز المدير العام، أن قطاعه يطمح إلى إنشاء شبكة مراقبة مزودة بكاميرات آلية، على مستوى الملتقيات الرئيسية لإيقاف السيارات المخالفة لنظام المرور، خاصة ما يتعلق منها بتجاوز الإشارات الحمراء، وذلك في إطار خطة وطنية تم وضعها لهذا الغرض.
وأضاف أن قطاعه يتطلع إلى تعزيز تبادل الخبرات مع أجهزة المرور في الدول العربية الشقيقة والاستفادة من الأساليب الحديثة في هذا الغرض، موضحا أن التجمع الوطني قام بإنشاء صفحات خاصة به على شبكات التواصل الاجتماعي وموقع ألكتروني لتحسيس المواطنين بالسلامة الطرقية، إلى جانب رقم أخضر لاستقبال مكالمات المواطنين والمقيمين على مدار الساعة.
وخلال الحفل، الذي ينظمه التجمع العام للأمن الوطني ولأول مرة في تاريخ موريتانيا، في الفترة ما بين 28 و31 من الشهر الحالي، تحت عنوان "حوادث السير ليست بمصير... بل إهمال وتقصير"، تابع المشاركون في التظاهرة، تقريرا مصورا عن ظروف نشأة القطاع والمهام التي يضطلع بها، كما تم تكريم بعض الوكلاء المتميزين في القطاع.
ويتضمن برنامج التظاهرة، العديد من الأنشطة من أبرزها: مسيرة تحسيسية بسيارات التجمع العام لأمن الطرق، ستجوب كافة الشوارع الرئيسية بنواكشوط، محملة بملصقات حول السلامة الطرقية، إضافة إلى توزيع مناشير تحسيسية على اتحاديات السائقين، ووكالات السفر وعلى السائقين أنفسهم والمسافرين، ووضع ملصقات على أعمدة إشارة المرور ووسائل النقل العمومي، على أن يكون ختام هذه الأنشطة بشرح طريقة العبور السليم للراجلين على مستوى بعض الملتقيات الطرقية.
جرى الحفل بحضور وزيري الدفاع الوطني والتجهيز والنقل، ووالي انواكشوط الجنوبية، ورئيسة جهة انواكشوط، وحاكم عرفات وعدد من المسؤولين العسكريين والأمنيين، والملحقين العسكريين في سفارات الدول العربية في بلادنا.