في إطار التقييم لأداء الحكومة فيما مضى من مأمورية الرئيس أسجل بعض الإنطباعات والاستنتاجات التى قد يشاطرني مهتمون في بعضها وقد لا يشاطرونني
تمكن الرئيس من تحقيق نجاح كبير في الوصول إلى ما يرضى آلاف ان لم يكن عشرات الآلاف من السكان وبدون مساعدة إعلامية..ببساطة لأنها قرارات صدرت منه بشكل مباشر ومحدد ولم يعد امام تطبيقها اي مانع فقط إجراءات إدارية ومن أمثلة ذلك
زيادة وشهرية معاشات المتقاعدين
و ضع لائحة بأكثر من مائتي الف شخص يتلقون بشكل دوري..مبالغ مالية ومواد غذائية
توسيع نطاق التأمين الصحي وتوزيع معونات على مرضى الفشل الكلوي ....الخ
في نطاق آخر تم رصد مبالغ طائلة للتشغيل والتعليم والصحة ولكن لماذا بعض العجز في تحقيق نتيجة مباشرة وعاجلة؟ ولماذا نلاحظ مثلا حسن سير وتيرة العمل في قطاعات مثل المياه والطرق إذ تبدو النتائج ملموسة اكثر من القطاعات الأخرى
بالنسبة لقطاعات الصحة والتعليم اعتقد ما يلي
الصحة تحقق الكثير ولكن لم يكن فعلا بحجم المؤمل والتمس القطاع بعض العذر بالنظر إلى تراكمات عهود من التسيب والفساد جعلت اي اقدام على تنظيم القطاع مجازفة غير محمودة العواقب قد ظهرت نتائج ذلك في الولادة القيصرية لقرار تباعد الصيدليات مثلا..وصعوبة الإعلان عن ظهور خطة ناجعة لتوفير الأدوية والخروج بها من المضاربات ..
في قطاع التعليم يبدو لي الوضع متشابها مع بعض الاختلاف فعلى مستوى التعليم العالي ظل الوزير نفسه مثيرا للجدل برغم ما يقال عن تمتعه بالكفاءة لكن كم من قرار اتخذه سبب إضرابات واحتجاجات حتى بقي التعليم العالي يدور في حلقة مفرغة اما التهذيب والتكوين والذي حظي هو الآخر بوزير يتمتع بالكفاءة فإن حركة الإصلاح فيه ارتطمت بمعوقات اقلها تأثيرا رفض المعلمين للتقويم في احراج كبير للوزارة ويحصل نفس الاستنتاج لدي في قطاع الاعلام الذي مازال هو الآخر عاجزا عن تلمس طريق الإصلاح لكثرة النقابات والروابط والجدل الكبير الذي يحدث كل ساعة بسبب النشر والتدوين دون ضوابط
وكإستنتاج شخصي خلصت الى ان سبب تعثر عمل قطاعات الصحة والتعليم والإعلام هو وجود نقابات نشطة لديها أجندة قد لا توافق مشاريع وخطط الوزارات المعنية وتحركها سرا خلفيات سياسية وتيارات تضغط بها لمكاسب أخرى..لذا نلاحظ الفرق بين ما تحقق في الصحة والتعليم وما تحقق في قطاع مثل المياه والطرق لضعف سطوة ..النقابات وقلة عدد أفرادها... وعموما نحتاج إلى أن نتعاون جميعا لما فيه مصلحة بلادنا وما يتطلبه ذلك من تنازلات.. والله اعلم..