"بيانّ على بضع أمتار من وزارة العدل وغير بعيد من مجلس الفتوى والمظالم
وأمام مرأى ومسمع من رئيس الجهمورية ، رئيس المجلس الاعلى للقضاء
هنا في ساحة الحرية الزائفة خرجت مع زميلاتي وزملائي في نادي دائني الشيخ الرضى..
نحمل رزمة من المظالم ، ووجعا وألما وغضبا مكبوتا وبركانا يغلي في النفوس قررنا ممارسة حق سلمي تكفله كل الدساتير وهو التظاهر السلمي الحضاري للتعبير عن مأساة اجتماعية دمرت أسرا وشردت عوائل ودفعت بالمئات من الموريتانيين إلى الشارع في أكبر عملية احتيال وقعت بمباركة من أعلى هرم في السلطة ..وراح ضحيتها مواطنون أبرياء ، خسروا كل ما يملكون ، وسدت دونهم أبواب القضاء وأسوار العدالة..
ليلة البارحة شهدت اعتصاما سلميا هو الاول من نوعه منذ فترة، لكننا فوجئنا بتهديدات سيئة من طرف مفوض شرطة، أشهر سلاحه في وجه نساء عزل، مهددا باستخدام الذخيرة الحية، ليستدعي بعد ذلك عناصر أمنية تدخلت بالقوة واستخدمت الهراوات والعصي لضرب النساء حتى تم رفعهن على جناح السرعة إلى المستشفيات.
وقبل ساعات من الآن في ثاني ليلة اعتصام كنا على موعد مع تدخل أمني آخر حيث اقتحمتنا سيارات من الشرطة واستخدمت قوتها المفرطة لقمعنا والتنكيل بنا والاعتداء علينا بشكل همجي ..
وقد تعرضت بشكل شخصي لضربات موجعة؛ دون مراعاة وضعي الصحي البالغ الحساسية نتيجة لاجرائي عملية القلب قبل فترة ..
لقد تركني عناصر الأمن ألتقط الأنفاس من السماء وضنوا علي بسيارة إسعاف، قبل أن يتدخل أحد الاخوة الذي حملني بسرعة إلى مستشفى أمراض القلب.
ما أريد أن أخلص إليه في هذه الكلمات هي باختصار كلمة موجة لرئيس الجمهورية محمد ول الغزواني:
– يجب أن تدرك سيدي الرئيس أن الحلول الأمنية والقمعية لم تكن يوما حلا ناجعا ولا مقبولا لصيحات المظلومين
– كما أننا نحيطكم علما بأن صبر الدائنين قد بدأ ينفد، ونرجوا أن يكون صوت الحكمة لديكم أسرع من ردة فعل الدائنين
– نخاطب الرأي الوطني والهيئات الحقوقية والمدنية والنقابية بالوقوف معنا في خندق واحد ضد جبروت السلطة وسطوة رأس المال.
لخوير الضف
رئيسة نادي دائني الشيخ الرضى