تحديد موعد وصول لقاح «كورونا» للدول الفقيرة

سبت, 2020-12-19 12:02

أعلنت منظمة الصحة العالمية وتحالف اللقاحات (غافي) المتعاون معها، اللذان وضعا آلية لتوزيع لقاحات مضادة لفيروس كورونا المستجد في الدول الفقيرة، أنهما يتوقعان إرسال أولى الجرعات إلى هذه الدول في الربع الأول من العام 2021.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، في مؤتمر صحافي، إن هذه الآلية المسماة «كوفاكس» (أو ما معناه الوصول العالمي للقاح المضاد لكوفيد-19)، «ضمنت الحصول على قرابة ملياري» جرعة حتى الآن.

ويأتي هذا الإعلان فيما أطلقت دول عدة في الأيام الأخيرة حملاتها للتلقيح ضد فيروس كورونا المستجد، مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

ووضعت منظمة الصحة العالمية هدفا بأن تحصل بحلول العام 2021 على ملياري جرعة لا تزال في طور الإنتاج لصالح 190 دولة مشاركة في آلية كوفاكس، بينها 92 دولة ذات عائدات ضعيفة أو متوسطة.

وأعلنت منظمة الصحة وتحالف (غافي) في بيان أنه بات ممكنا «التحضير لأولى عمليات تسليم اللقاحات خلال الربع الأول من العام 2021، إذ إن القسم الأول من الجرعات – وهو كاف لحماية العاملين في القطاع الصحي والخدمات الاجتماعية – سيسلم خلال الفصل الأول من العام 2021 لكل الاقتصادات المشاركة (في آلية كوفاكس) التي طلبت جرعات في هذه المهلة».

وستجرى عمليات تسليم لقاحات أخرى لكافة المشاركين خلال الربع الثاني من العام 2021، والهدف هو تأمين جرعات لما يصل إلى 20 في المائة من المواطنين في الدول المشاركة قبل نهاية العام، وفق ما جاء في البيان.

وأضاف: «إعلانات اليوم تقدم أوضح مسار حتى الآن لإنهاء المرحلة الحادة من الوباء عبر حماية المواطنين الأكثر ضعفا في العالم كله».

وسيتم في العام 2022 توفير جرعات إضافية تسمح ببلوغ مستويات أعلى من الحماية.

وأشارت المنظمتان الشريكتان إلى أن عمليات تسليم اللقاحات تعتمد على عوامل عدة، بما في ذلك موافقة الهيئات الناظمة وحالة الجهوزية في الدول.

وحتى الآن، جرى توقيع اتفاقات مع ثلاثة مختبرات هي أسترازينيكا ونوفافاكس وسانوفي-جي إس كاي، التي لم تحصل لقاحاتها بعد على ترخيص من السلطات المعنية.

لكن منظمة الصحة العالمية أكدت، أمس الجمعة، توقيعها اتفاقا مع شركة الأدوية العملاقة «جونسون أند جونسون» الأميركية، يشمل 500 مليون جرعة من لقاحها «جانسن» الذي لم يحصل بعد على الترخيص.

وتجري منظمة الصحة العالمية أيضا محادثات مع «فايزر» التي حصل لقاحها على الترخيص في عدة دول، بينها المملكة المتحدة والولايات المتحدة.أما بالنسبة للقاح موديرنا، التي تجري معها المنظمة أيضا مفاوضات، فهو على طريق الترخيص في الولايات المتحدة.

وقال غيبريسوس «وصول اللقاحات يتيح لنا رؤية الضوء في نهاية النفق».

وأضاف: «لا يمكن أن نضع حدا فعليا للوباء ما لم نفعل ذلك في كل مكان وفي آن واحد، ما يعني أنه من المهم تلقيح بعض الأشخاص في كل الدول، بدلا من تلقيح كافة الأشخاص في بعض الدول».

وتؤكد منظمة الصحة وشركاؤها أيضا أن نجاح هذا المشروع يعتمد على التمويلات التي تتلقاها.

وأوضح البيان «بفضل الدعم السخي للجهات المانحة المستقلة، من القطاع الخاص وفاعلي الخير»، حققت آلية كوفاكس «هدفها الطارئ من التمويلات لعام 2020، أي مليارا دولار»، لكن لا يزال يتعين جمع 4,6 مليارات إضافية في عام 2021.