حرية ميديا / خاص ، تعتبر اذاعة موريتانيا من اعرق وسائل الاعلام الحكومية واكثرها خبرة وأقدمها في المجال الاعلامي ، حيث تخصص الدولة لهذا الذراع الاعلامي الضخم ميزانية ضخمة تزيد على مليار أوقية ناهيك انها اصبحت منذ سنوات شركة مساهمة تتلقى دعما كبيرا من كبريات الشركات الوطنية زيادة على تمويلات معتبرة من الشركاء الدوليين فضلا عن عقود الاعلانات الدائمة وحقوق رعاية المهرجانات والندوات الثقافية مع شركات الاتصالات وغيرها ، الا انه في الآونة الاخيرة لاحظ المراقبون للشأن الاعلامي فشل اذاعة موريتانيا في توصيل خطاب الرئيس أو الدفاع عن توجهات الدولة ، وشرح سياساتها وحتى في تحسيس المواطنين في خطورة وباء كوفيد19 المستجد .
ويرجع الخبراء هذا الفشل الذريع لهذه المؤسسة العريقة الى عدم كفاءة مديرها وتسييره المالي الكارثي وتحويله هذه المؤسسة الوطنية الى ملكية جهوية خاصة ، واقصاء وتشريد الكفاءات الاعلامية المتخصصة ذات الخبرة وتجنيد مواقع الكترونية لتلميع صورته مقابل مبالغ مالية كبيرة من ميزانية المؤسسة ، وتعيين الاقارب والمقربين بطرق زبونيه ملتوية لا تمت للقانون بصلة ويعرفها المدبر جيدا وأدمن ممارستها منذ عقود وقد شب عليها وشاب .
ولعله من الغريب في نظر هؤلاء المراقبين غرابة تصرفات وأطوار المدير المذكور من حيث تسجيل احاديث جلسائه ومعاونيه وبعض نظرائه وكأنه مخبر مقهى في احدى جمهوريات الموز، لا مدير ذراع اعلامي رسمي يتبع رئاسة الجمهورية وتناط به شرح السياسات العامة للدولة اومسؤول مرموق في دولة مؤسسات .
يتواصل