خلفهم أسر يقطنون وسط الأكواخ الحارقة وأبناء يرتفع صرير أمعائهم لاماء ولاكهرباء...هذا هو ماتخفيه الكواليس الحقيقية لباعة "المشوي " رجال كدوا من أجل البحث عما يسدون به الرمق فاختاروا مهنة بيع المشوي على الأرصفة لعل وعسى بجنون من ذلك دريهمات معدودة يشترون منها بضاعة بيع الغد ويبقى منها القليل لأسرهم الفقيرة
ورغم واقعهم المر يشكوا هؤلاء الباعة من مطارة الأمن لهم ووشاية البلدية حتى لم يبقى أمامهم سوى الاختباء خلف الأستار وقلوبهم ترتعد خوفا من المطاردة
وأحيانا يعطون ساقيهم للريح تاركين بضاعتهم خلفهم خوفا من الامساك بهم
وأمام هذا الجهات المعنية لم توفر لهم مكانا لعرض لحومهم وبيعها تركتهم فقط أمام طرقين مرين المطاردة أو الجلوس بين ذويهم والاستمتاع بالفقر والحرمان والعجز
خاص