لو يشبع الشعر حاجات المساكين بعثت منه لقومي بالدواوين
**
عبور دفء الحضن نحو مسالك الإدراك يحتاج وعيا يتدثر به الهبوط من عوالم ملائكية نحو بساط جمال الالتزام ومتعة الاستحقاق ورأفة الجهد لمرافقة غنيمة الحياة في تشبث أنيق بحيثيات تكريم سابق على العبور الآني ولاحق بنهاية مشوار رفقة تغيب ولا يختفي رسم عبورها صحراء الحياة؛
شق قومي اليسار وشاعر النضال محمد المصطفى ولد بدر الدين، للتقدميين طريقا سالكا بين ثوابت الخصوصية و قرزمات الهدير الرجعي؛ نحو معالم نضال تحرر من فتك معاول اغتيال أحلام الأحرار؛
صمدت جغرافية وجهه متمسكا بمبادئ وقيم طوعت الكرباج ومزقت عتمة ليل عولمة جرفت الرجال وعبثت بتماسك الخطاب التقدمي الوطني؛
جمع خصال البيت الأول ونبل النضال، وزاد حصرية الاشتغال بالسياسة وفاء لحلم خرافي يعاف التحصيل ويتمسك بعرى الفكرة في مجتمع الانتحال وسيادة خطابات حنظل الحلوى.
لازمت مواقفه الوطنية، التي عبرت سباخ الاختلاف وحقول الندية، حياة موريتانيا، بشجاعة لم تحجب إعجاب وتقدير خصوم الرجل الذي اختطفته السياسة من الشعر، فأودع إبداعه ملحمة مناضل تكبر في وجدانه طفولة صيحة المظلوم.
رحم الله رجل السياسة العصامي والشاعر المرهف محمد المصطفى ولد بدر الدين.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
عبدالله يعقوب حرمة الله