قال الوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية السيد أداما بوكار سوكو، إن رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني لن يتردد في الاستفادة، من جديد، من تجارب وخبرات كل من تثبُتُ براءته من بين أعضاء الحكومة المستقيلة الذين وردت أسماؤهم في تقرير لجنة التحقيق البرلمانية.
وأضاف سوكو أنه ومع التمسك والإيمان الراسخ بمبدإ أصالة البراءة حتى تثبت الإدانة، فإنه من المناسب، تمكين من تناولهم التقرير من التفرغ لإثبات براءتهم ولذلك كانوا من ضمن من شملهم التغيير الحكومي أمس.
وأكد سوكو أن الحكومة الجديدة في البلاد اختيرت بناء على خمسة أسس، أولها إحداث بعض التعديلات الفنية، كدمج قطاعي التعليم الأساسي والثانوي مع الحفاظ على مركزية الإصلاح، وكدمج الوزارة المنتدبة للاستثمار مع وزارة الاقتصاد والصناعة.
وأضاف أن الحكومة الجديدة اختيرت أيضا على أساس مراعاة مختلف التوازنات داخل الخارطة السياسية والاجتماعية في البلد، إضافة إلى ضخ دم جديد في السلطة التنفيذية وتنمية روح الفريق وترسيخ مبدإ التضامن الحكومي، فضلا عن تسريع وتيرة تنفيذ ومتابعة برنامج فخامة رئيس الجمهورية مع تكريس مبدإ المساءلة والمحاسبة.
وأعلن الوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية بنفسه أمس الأحد خلال نقطة صحفية بالقصر الرئاسي في نواكشوط عن التشكيلة الحكومية الجديدة، مؤكدا أنه تقرر اتباع آلية جديدةٍ لإعلان الحكومة حِرصًا من رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني على تكريس مبدإ وضعِ المعلومة في متناول الرأي العام، مباشرةً من مصادِرِها الرسمية، وفي الوقت المناسِبِ، وانفتاحًا على الصحافةِ العموميةِ والخصوصيةِ والدوليةِ، وتيسيرًا لنفاذِها إلى مصادر الأخبار، الأمر الذي يجسده حضور العاملين في حقل الإعلام والاتصال لإعلان الحكومة.
وقال إن المبدأ الموجه لتشكيل هذه الحكومةِ الجديدةِ ذو ارتباطٍ وثيقٍ بتحقيق اللجنة البرلمانية حيث إن رئيس الجمهورية متمسكٌ، قناعة منه، وبحكم كونه حامي الدستور، بمبدإِ فصل واستقلالية السلطات، منبها إلى أنه لم ولن يتدخل في عمل السلطتين التشريعية والقضائية وسيأخذ، على الدوام، بعين الاعتبار، ما يصدر عنهما.
