حذر المكتب التنفيذي لمنسقية التعليم الأساسي(متى) أمس الجمعة 17 يوليو 2020 م، من الدخول المبكر في برنامج احتجاجي مع بداية استئناف الدراسة شهر سبتمبر المقبل.
وقالت منسقية متى إنها تابعت باهتمام بالغ جملة الإجراءات الأحادية التي باتت تنوي القيام بها وزارة التعليم الأساسي وإصلاح قطاع التهذيب الوطني وخاصة ما يتعلق بتطبيق مرسومين يتعلقان بلجان تسيير المدارس وإجراء تقويم للمعلمين.
وعبر المنسقية في بيان لها عن امتعاضها الشديد "من هذه الإجراءات الأحادية"، محذرة من أنها "ستضفي على المشهد دون شك مزيدا من الإرباك والتعقيد، وستثير من الأصوات ما لن يكون القطاع بحاجة إلى إثارته، فضلا عما ستؤدي إليه من هدر لموارد عمومية يمكن أن توفر في تسوية بعض مشاكل القطاع".
وأضاف البيان أن ذلك يأتي "في وقت تعكف فيه الدولة والوزارة على إعداد خارطة إصلاح للقطاع ستنبثق عنها عدة ورشات"، مشيرة إلى أن أي خطوة إصلاحية لا تنبع من روح تلك الخارطة و لا تأخذ في الحسبان المشاكل العالقة والمظالم الكثيرة المعبر عنها في العريضة المطلبية للمنسقية ستكون عديمة الجدوائية.
وقالت متى إنها لا تعارض "تحسين خبرات ومستويات أداء المعلمين، لكن بشكل يضمن احترام كرامة المعلم وذلك بالعودة إلى التأطير التربوي من طرف المفتشين للمعلمين الميدانيين داخل الأقسام، للوقوف على مكامن الاختلالات والنواقص، ومن ثم يفتح المجال أمام من يحتاج تكوينا أو تحسين خبرة"، محذرة من أنها ستدعو إلى مقاطعة التقويم المزمع.
وشددت على أن تطبيق الإجراءات الجديدة سيعيد إلى أزمة مع الوزارة ما تزال أسبابها قائمة، وينسف العمل النقابي الناعم المتمثل في مفاوضات مع الوزارة اعتبرتها المنسقية "تمهيدا لخلق أمل جديد".