أجرى رئيس الجمهورية خلال الأيام الماضية اتصالات مكثفة مع رؤساء أحزاب سياسية وهيئات نقابية، وشخصيات وطنية، لإطلاعهم علي وضعية البلد، وما تم اتخاذه من تدابير و إجراءات احترازية لمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد،والذي اجتاح دول العالم على غفلة من خطورته وسرعة انتشاره، وقد أكد رئيس الجمهورية أن الدولة اتخذت جملة من القرارات المهمة، ورصدت الأموال الضرورية، وأعطت الأوامر والتوجيهات اللازمة ، لكن هذا الجهد لا يكتمل إلا بشرط قيام جميع مكونات المجتمع، وكافة قواه الحية من أحزاب سياسية، ومنظمات غير حكومية ونقابات وأئمة وعلماء، وصحافة ومدونين، وفاعلين اجتماعيين.. بأدوارهم المتمثلة أساسا في التوعية، والتحسيس والتعبئة على الانضباط واحترام شروط الوقاية، وضرورة توضيح أهمية الالتزام التام بمقتضيات القرارات ذات الصلة، والبقاء في المنازل وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى. وحث جميع الذين تواصل معهم بشكل مباشر أو عبر الهاتف على الإسهام الفعال في التصدي لهذا الوباء الخطير. وتعتبر هذه الاتصالات استمرارا وتجسيدا لنهج رئيس الجمهورية الرامي لإشراك الجميع في الشأن العام، وتعميق التشاور مع كافة مكونات الساحة الوطنية، لتوطيد تطبيع الحياة السياسية، وخلق مستوى كبير من التوافق والإجماع الوطني على القضايا الأساسية، وبناء الثقة المتبادلة بين كل الأطراف.