نفى مدير أمن الدولة الأسبق المفوض دداهي ولد عبد الله وقوع أخطاء في عملية تسليم السجين الموريتاني السابق بغوانتنامو المهندس محمدو ولد صلاحي إلى الأمريكيين، معتبرا أنه بات من السهل تسليم المشتبه فيهم إلى بلدان أخرى بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر.
وأضاف ولد عبد الله في مقابلة سابقة أجراها معه الصحفي الأمريكي مايكل برونر، أن الواجب هو التجاوب مع طلبات التعاون وتبادل المعلومات في القضايا المتعلقة بـ “الإرهاب”، أما الخطأ الأكبر فهو في عدم التعاون.
وأكد أن المسؤولية عن المعاناة التي تعرض لها ولد صلاحي تتعلق بالأمريكيين الذين ظلوا مصرين طيلة 15 عاما على اعتباره متورطا رغم ثبوت براءته لديهم، حسب تعبيره.
وأشار مدير أمن الدولة في عهد الرئيس الأسبق معاوية ولد سيد أحمد الطائع، إلى أن المعلومات المتوفرة لدى الأمن الموريتاني كانت تؤكد علاقة ولد صلاحي بأعضاء في تنظيم القاعدة بحكم صداقات مع بعضهم في ألمانيا وقرابته الاجتماعية من آخرين، مؤكدا أنه لا وجود لأي صلة بين الرجل والأعمال المصنفة كجرائم إرهابية.
كما نفى مدير الأمن الأسبق، أي علاقة له بالتخطيط لتسليم ولد صلاحي إلى الأردن، مؤكدا أنه نفذ أوامر وجهت إليه بتسليم الرجل لطائرة بمطار نواكشوط، معتبرا أن العملية تتعلق بعمليات تعاون بين الاستخبارات العالمية ضمن الحرب على الإرهاب.
وأكد ولد عبد الله، أنه قرأ مذكرات ولد صلاحي الصادرة تحت عنوان: يوميات اغوانتنامو، موضحا أنه يشهد بدقة التفاصيل الواردة فيها والمتعلقة بالفترة التي جمعتهما، مثنيا على ثقافة ولد صلاحي واطلاعه وذكائه.