حرية ميديا : تم مساء أمس بقيادة الدرك الوطني التوقيع على تجديد الاتفاقية الموقعة بين الدرك الوطني والحرس المدني الاسباني؛ وقعها عن الجانب الموريتاني قائد الدرك الوطني الفريق السلطان ولد محمد أسواد وعن الجانب الاسباني مدير الحرس المدني الاسباني. ويأتي التوقيع في ختام الزيارة التي قام بها مدير الحرس المدني الاسباني السيد: أفيليس فيسانت آزون فيلاس للبلاد. وحسب الإتفاقية فإنها تتعلق بتطوير علاقات التعاون الأمني القائم منذ 2006 بين قطاعي الدرك الوطني والحرس المدني الاسباني والمتعلق أساسا بتنسيق الجهود وتبادل المعلومات والخبرات والتكوين بين الطرفين في مجالات مكافحة الارهاب والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية والتهريب بكافة أشكاله. وقد شكلت الزيارة عقد سلسلة من اللقاءات بمقر قيادة الدرك الوطني أستعرضت فيها قدرات الدرك والتطورات التى شهدها القطاع خلال العشرية الأخيرة والتى مكنته من لعب الدور المنوط به ضمن المنظومة الأمنية الوطنية في موريتانيا. وعلى هامش الاجتماع تم عرض تقديم مفصل حول مجموعة الرد السريع والمراقبة والتدخل التى تم إنشاؤها مؤخرا بموجب القرار المشترك رقم 10/10 الصادر بتاريخ 14 دجمبر2017 والتى أوكلت إليها قيادة الدرك الوطني جملة من المهام تتعلق أساسا بمحاربة الارهاب والهجرة غير الشرعية والتهريب بكل أشكاله في عموم التراب الوطني. وخلال الزيارة التي أداها مدير الحرس المدني الإسباني زار الوفد الوحدة المذكورة المتواجدة حاليا بمركز تدريب الدرك الوطني في مقاطعة السبخة، حيث أطلع على مدى جاهزية هذه الوحدة عدة وعتادا. وقد أشفعت الزيارة بتمارين فنية أداها بعض أفراد هذه الوحدة تحاكي عملها الميداني المنتظر أن تباشره قريبا وذلك انطلاقا من مدينة أكجوجت حيث سيكون مقرها الدائم هناك. وضمن برنامج الزيارة ادى الوفد الاسباني زيارة لوحدة الكلاب البوليسية المعروفة بمجموعة"الوجار" المتواجدة بنفس المركز والتى قدمت بدورها للوفد الزائر استعراضات لمهاراتها المختلفة في المتابعة والتفتيش ومكافة الجريمة بشتى أنواعها وخاصة مكافحة تهريب المخدرات والأسلحة وغيرها من العمليات الاجرامية المعقدة. كما أدى الوفد الاسباني زيارة لبعض المصالح بمقر قيادة الدرك الوطني مثل قاعة التنسيق والمراقبة الرقمية التى تعد بمثابة شاهد حي على أهمية النقلة النوعية التى عرفها قطاع الدرك الوطني في مجال التقنيات الحديثة وغيره من المجالات ذات الصلة بعمل القطاع.