نفوذ القذافي ما يزال قويا حتى وهو في قبره

أربعاء, 2018-03-07 15:32

"جريمة كشفت أنه صاحب النفوذ الأقوى حتى وهو في قبره"، هذا ما وصف به محلل أفريقي العقيد الليبي الراحل معمر القذافي.

وتحدث المحلل السياسي، بيتر فابريكس، في معهد الدراسات الأمنية الجنوب أفريقي، عن محاولة اغتيال مدير مكتب العقيد الليبي الراحل، بشير صالح بشير، في العاصمة الجنوب إفريقية "جوهانسبرغ"، والذي يوصف بأنه "خزنة أسرار القذافي".
وأشار إلى أن محاولة الاغتيال تلك، تشير تساؤلات حول "السر الخفي"، الذي جعل "خزنة أسرار" القذافي وحامل "أختامه" البنكية، يختار البقاء في جنوب أفريقيا.

وأوضح فابريكس أن مصادر حكومية، رفضت الكشف عن هويتها، أكدت أن بشير يعيش في جوهانسبرغ منذ أكثر من 5 سنوات، منذ هروبه من طرابلس إثر سقوط نظام القذافي عام 2011، حيث هرب أولا إلى النيجر، ثم إلى فرنسا، ومنها إلى جنوب أفريقيا.

وقال المحلل الجنوب أفريقي : "الوضع الرسمي بالنسبة له غامض جدا، لكنه لم يتم القبض عليه، رغم أنه موضوع تحت الفئة الحمراء الأكثر طلبا من قبل الإنتربول منذ عام 2012".

يذكر أن صالح كان يعمل مدير لمكتب القذافي منذ عام 1998، كما أنه كان رئيس لصندوق استثمار ليبيا في أفريقيا، ومعروف بعلاقاته القوية في القارة السمراء.

وتحدث فابريكس قائلا "ما يجعل عنوان التحليل منطقيا، هو أن هناك شكوكا قوية بأن حكومة جنوب أفريقيا تحمي خزنة أسرار القذافي لسبب ما".

ونقل الكاتب الجنوب أفريقي عن نفس المصادر قولها إن بشير يخبئ جانب كبير من أموال القذافي في جنوب أفريقيا، والتي قد تصل إلى إلى 100 مليار دولار أمريكي.

وما يؤكد ذلك الأمر، بحسب المحلل، هو أن بشير قام في فترة سابقة، بتخزين ما يوازي مليار دولار من النقد والذهب والأحجار الكريمة في مستودع بمطار "أور تامبو الدولي" الجنوب أفريقي.

ويتزامن هذا مع إعلان شرطة جنوب أفريقيا تشديد الحراسة على مدير مكتب القذافي السابق، بعد محاولة اغتياله، بحسب موقع "إي إن سي أيه" الجنوب أفريقي.

وكان برلمان جنوب أفريقيا، قد استجوب الرئيس السابق، جاكوب زوما، في يونيو/حزيران 2013، عن سبب عدم اعتقاله بشير، رغم صدور مذكرة إنتربول حمراء بحقه، زعم أن جهات الأمن لم تتمكن من مراقبة أو منع حركة مدير مكتب القذافي، وبعدها اجتمع وزير المالية مع وفد ليبي ووعدهم بإعادة الأموال الليبية إلى البلاد، لكن أشارت الحكومة إلى أن صراع الجماعات المتناحرة يحول دون ذلك.