وزيرة في حكومة ولد حدمين تصف فترة تسيير سلفها ب " حقبة الفساد"

أربعاء, 2017-09-06 12:34

حرية ميديا : قالت وزيرة الزراعة لمينة بنت القطب ولد أمم إن مطالبة بعض المزارعين بتوفير بعض الآليات والأسمدة بشكل مجاني ينتمي لحقبة من الفساد انتهت ولا يمكن للقطاع العودة إليها، معتبرة أن التوزيع المجاني تسبب في إفشال القطاع وعوّد المزارعين على الاتكالية.

وأكدت وزيرة الزراعة خلال اجتماع عقدته مع المزارعين بمعهد التعليم التكنولوجي مساء الاثنين 04-09-2017 إن المسار الذي بدأته منذ تسلم مقاليد الوزارة تميز بالإصلاح، وأن نتائجه هي التي يتم حصادها اليوم، قائلة "القطاع اليوم عاد لسكته الصحيحة وتحسن المنتوج بحيث لا يوجد أي مصنع يشكو من رداءة المنتج الزراعي".

واعتبرت لمينة بنت القطب ولد أمم أن مشروع أفطوط الساحلي للري يعتبر من بين المشاريع العملاقة التي تم تشييدها بفكرة من الرئيس الحالي، مؤكدة أن هذا المشروع لا يمكن أن يخضع للتسيير البدائي، مضيفة "هو يحتاج تسييرا فنيا"، معترفة بوجود أخطاء بشرية شابت المشروع.

وتعهدت وزيرة الزراعة بمنح قطع زراعية لمجموعة المؤجرين الذي تعهد لهم الرئيس في العام 2012 بتوزيع قطع أرضية في لمصيدي، قائلة "إن اللائحة تم إعدادها ولا يمكن زيادتها بأي شخص، معتبرة أن أي تغيير على اللائحة أو زيادة لها يعني مرحلة من سوء التسيير، مؤكدة أن الجهات الإدارية أعدت المحاضر وأن الإجراءات اكتملت وأن الملف في طريقه لوزارة المالية لإعداد ملف المنح النهائي.

وقالت وزيرة الزراعة إن بعض المشاريع تحتاج الدراسة، مؤكدة أن مشروع بكمون فشل وأن الدراسات جارية من أجل استصلاحه طبقا للقواعد الفنية التي تضمن الاستفادة منه.

وأكدت بنت أمم أنها لا تمتلك عصى سحرية لحل هذه المشاكل، لكنها ستبذل كل الجهود الممكنة من أجل ذلك، مشيرة إلى أنهم بصدد توقيع اتفاقية مع شركة صوملك لكهربة المناطق الزراعية الرابطة بين روصو وبوكى، قائلة "إلا أن الرئيس لأهمية الملف بالنسبة له أمر ببدء الأشغال قبل تنفيذ الاتفاقية".

وكانت زيارة وزيرة الزراعة قد اقتصرت الثلاثاء على بعض المناطق القريبة من مزرعتي "انكك" و"تنيدر" بسبب مياه الأمطار التي شهدت مدينة روصو صباح الثلاثاء، بينما لم تتمكن من المغادرة إلى ولاية لبراكنة بسبب الإعصار الذي شهدته مقاطعة بوكى وخلف حوالي 15 قتيلا وعددا من الجرحى.

وركزت مداخلات المزارعين خلال الاجتماع الذي احتضنه معهد التعليم التكنولوجي بروصو على ضرورة كهربة المزارع وحل مشاكل البذور والحصاد وفك العزلة، ومكافحة الطيور، وإصلاح بعض السدود، وتمكين المزارعين من الحصول على مياه الري، إضافة إلى توفير السماد.

وكالة لكوارب