حرية ميديا : لايعرف إلي الآن كيف سيعاقب الرئيس الموريتاني وزيره الأول يحي ولد حدمين الذي جادله بأن لديه من أوراق الضغط والإغراءات مايكفي لإقناع شيخ الطريقة التيجانية الحموية الشيخ أحمدو حماه الله بالرجوع إلي كنف النظام حتى يدعم أتباعه المنتشرون في الولايات الجنوبية الشرقية من البلاد ، التعديلات الدستورية التي من المقرر ان يتم التصويت عليها في استفتاء عام منتصف شهر يوليو القادم.
الرئيس ولد عبد العزيز حسب مصادر خاصة حصلت عليها ‘‘أنباء انفو‘‘ رفض في البداية عرض وزيره الأول يحي ولد حدمين بشأن استمالة شيخ التجانية الحموية قائلا ، إن الشيخ أحمدو… ‘‘غير مهم‘‘ ، لا حاجة لنا في استمالته‘‘!! ..
لكنه استدرك وقال ‘‘حتي إذا كان مهما حسب رأيك.. أخشي في النهاية ان لاتنجح في استمالته وتكون النتيجة سلبية‘‘ .
ولد حدمين -حسب المصدر – أكد أن نجاح المهمة مضمون مائة بالمائة. وافق الرئيس ولد عبد العزيز علي ‘‘المهمة‘‘ .
وطلب ولد حدمين ان يرافقه وزير الداخلية لإضفاء مزيد من الرسمية والثقل الحكومي علي ‘‘المهمة‘‘ ..
بدأت المهمة الصعبة .. وانتهت باللقاء الأخير مع الشخ أحمدو حماه الله مساء الأحد 30 ابريل 2017 حضر اللقاء عن الجانب الرسمي الوزير الأول يحي ولد حدمين ووزير الداخلية أحمدو ولد عبد الله وعن الجانب الآخر:
الشيخ محمدو ولد الشيخ حماه الله
-مولاي إدريس ولد محمدو ولد الشيخ حماه الله
ـ شيخاتى ولد محمدو ولد الشيخ حماه الله
ـ الشيخ سيد الطاهر (إبن أخ للشيخ).
كلمات الشيخ الآخيرة للوفد الحكومي : لاتغيير في موقفنا من النظام الحاكم بموريتانيا .
- أنصحكم ان تتركوا علم موريتانيا ونشيدها الوطني بسلام- انتهي كلام الشيخ وقد حدد موقفه النهائي.
- فشلت المهمة إذن وماذا بعد!؟
السؤال المطروح الآن هل يدفع ولد حدمين ثمن فشل ‘‘المهمة‘‘ .. .؟ أم أن الرئيس الموريتاني -طبقا لماتقول المعارضة – أشد تمسكا بالفاشلين أكثر من تمسكه بالرابحين!!.