عادت للمرة الثانية خلال أسبوع واحد الاحتجاجات الشعبية جنوب ولاية اترارزة، متسببة في إغلاق طريق (نواكشوط – روصو) عدة ساعات، حيث دعا المحتجون في هتافاتهم إلى توفير المياه الصالحة للشرب، لصالح مئات العائلات التي تعاني من شبح العطش، في هذا الحيز الجغرافي الذي تمر من وسطه أنابيب مشروع آفطوط الساحلي، وتقطنه عشرات التجمعات القروية الكبرى.
فبعد احتجاجات سكان الكلم 14 شمال روصو الأحد الماضي، خرج صباح اليوم الأحد 23/04/2017 سكان الكلم 22، في مظاهرات غاضبة تسببت في قطع الطريق لساعات، قبل تدخل الدرك الوطني، حيث قام المحتجون بإشعال الإطارات والخشب، ليتسبب ذلك في توقف الحركة، كوسيلة للفت الرأي العام إلى معاناتهم.
ويطالب المحتجون بتوفير الماء الصالح للشرب لمئات العائلات التي تقطن المنطقة، وتعاني من أزمة عطش خانقة منذ سنوات بفعل ملوحة المياه، حيث سبق للسلطات أن تعهدت بحل الأزمة عدة مرات، وهو التعهد الذي أطلقه المنتخبون خلال أكثر من مناسبة سياسية، إلا أن شيئا لم ينفذ لحد الساعة مما فاقم من الوضعية. وفقا للمحتجين
ويرى متتبعون أن سياسات الحكومة ما زالت فاشلة في احتواء أزمة العطش داخل مئات القرى على طريق نواكشوط – روصو، في وقت يطالب سكان هذه القرى بتزويدهم بالمياه عن طريق أنابيب آفطوط الساحلي التي تمر من أراضيهم باتجاه نواكشوط.