
أعلنت قوى المعارضة السنغالية عن تشكيل تحالف سياسي جديد تحت اسم “جبهة الدفاع عن الديمقراطية والجمهورية”، وذلك في إطار مساعيها لمواجهة سياسات الحكومة التي يقودها حزب “باستيف”.
جاء الإعلان خلال مؤتمر صحفي عُقد في العاصمة دكار، بحضور شخصيات سياسية بارزة، وناشطين من المجتمع المدني، إضافة إلى ممثلين عن الحركات الاجتماعية والنقابية.
ويضم التحالف الجديد أكثر من 70 حزبًا وحركة سياسية، من بينها حزب “تاخاوو السنغال” بقيادة خليفة صال، إلى جانب شخصيات سياسية بارزة مثل أنتا بابكر نغوم.
كما يشمل التحالف قوى شبابية وحركات احتجاجية ترفض سياسات الرئيس باسيرو ديوماي فاي، معتبرة أنها تقوض المكتسبات الديمقراطية في البلاد.
وفي بيانها التأسيسي، أعربت الجبهة عن مخاوفها من تراجع قيم الديمقراطية والتعددية السياسية، متهمة السلطات بـتقويض الحريات العامة، وإسكات الأصوات المعارضة، واعتقال شخصيات سياسية وإعلامية.
وأكدت الجبهة أنها تهدف إلى إعادة التوازن الديمقراطي من خلال تحركات سياسية وشعبية منظمة، مشددة على أن التحالف الجديد لا يقتصر على القوى المعارضة التقليدية، بل يضم طيفًا واسعًا من الفاعلين السياسيين والمجتمعيين الرافضين لسياسات الحكومة.
وأعلنت الجبهة عن مجموعة من المطالب التي تسعى لتحقيقها في المرحلة القادمة، أبرزها:
الإفراج الفوري عن جميع السجناء السياسيين وسجناء الرأي.
إنهاء القمع والتضييق على الصحفيين ووسائل الإعلام المستقلة.
ويأتي هذا التحالف الجديد في سياق تصاعد التوتر السياسي في السنغال، وسط انتقادات واسعة لسياسات الحكومة الحالية.