أكد الدكتور محمد الأمين الشيخ وزير الثقافة والصناعة التقليدية الناطق الرسمي باسم الحكومة أن الرئيس ولد عبد العزيز أعطى توجيهاته بضرورة تصحيح وكتابة التاريخ وإنصاف كل من يستحق الإنصاف من المهادين وغيرهم تأسيسا للمصالحة مع التاريخ والذات مشيرا إلى أن المؤرخين والمثقفين سيأخذون برأس الخيط لما تستدعيه مسؤوليتهم وحنكتهم وغيرتهم على الوطن
وجاء تأكيد الوزير خلال حفل انطلاقة النسخة ال 6 من مهرجان المدن القديمة الذي أشرف ولد عبد العزيز صباح اليوم على انطلاقته من ودان
وأضاف ولد الشيخ أن الرئيس ولد عبد العزيز منح عناية للثقافة بشكل عام والتراث بشكل خاص مكنت من تنظيم مهرجان سنوي للمدن القديمة أعاد الإعتبار إلى هذه المدن بعد أن عانت سنوات طويلة من التهميش والحرمان
وقال إن لحماية تراث وثقافة هذه المدن تضاعفت الجهود من خلال تنميتها عبر نتفيذ العديد من المشاريع التي ساهمت في إعادة الساكنة إليها بعد هجرانها لفترة طويل
وأبرز أن وزارة الثقافة وضعت مخططا جعل من الثقافة أداة لتنمية التراث القيمي باعتباره يمثل الماضي المجيد حيث قامت بإنشاء فضاءات ثقافية كميدان للثقافة الحية من أدب وفن وسينما ومسرح وفن تشكيلي وصناعة تقليدية ذات قيمة جمالية بغية إشاعة الإخاء وترسيخ التفاهم والحوار وتبادل الأفكار والمهارات بين المواطنين
وأوضح أن هذ المنحى يهدف إلى محاربة الحقد والكراهية وروح الإقصاء وتعاطي المخدرات والتطرف الأعمى في أوساط الأجيال الصاعدة سعيا من القطاع إلى توطيد السكينة والسلم الإجتماعي حيث أن الثقافة قيمة رمزية بالغة الأثر في النفوس جميعا ولذا تعتبر مطية للوحدة الوطنية والسيادة عبر العالم حيث بدأت سطوة القوة المادية تفقد قيمتها لصالح السيادة الثقافية والفكرية والعلمية
وبين الوزير أن الحاضنة الثقافية المشتركة في بلادنا تسحتضر تاريخ المقاومة المجيدة واصفا إياها بالمقاومة التي تأزرت فيها شعوب المنطقة ضد الإستعمار الغاشم حيث عرفت البلاد أطول وأنجع مقاومة وأكثرها صدقا