حرية ميديا : قال مدير الأمن الوطني والوالي السابق في يحيى ولد عبدي إنه وجد حلا لمواجهة لصوص الضفة في السبعينيات من خلال تسليح إحدى القبائل المعروفة في ولاية الترارزة واختيار ثلاث فرق من الجمالة من هذه القبيلة لتعقب اللصوص الذين كانوا يعتدون على السكان ويسلبون المواشي قبل أن يختبئوا في الغابات أو يقطعوا النهر إلى الضفة الأخرى. وقال يحيى ولد عابدين الذي عمل واليا للترارزة منذ العام 1973- 1975 إن اللصوص المذكورين ما إن أحسوا بجمالة القبيلة المذكورة حتى تركوا الضفة وتركوا عمليات التلصص.
ويضيف الوالي يحيى في مذكراته التي أصدرها في كتاب بعنوان " خطى في سبيل الوطن" إن هذا الحل جاء إثر عجز الخطط الأمنية الأخرى عن مواجهة موجات التلصص المذكورة، ولأن كل من كان يقبض عليه يتم إطلاق سراحه لاحقا من قبل القضاء.
وتمثل مذكرات الوالي يحيى ولد عبدي وثيقة مهمة في التاريخ السياسي والأمني في موريتانيا، حيث يستعرض الوالي تجربته من معلم ومدير مدرسة ابتدائية قبل الاستقلال إلى أمين عام لوزارة الإعلام والثقافة، ثم وال في الترارزة ونواكشوط، وتيرس الزمور، ثم عمله مديرا للأمن العام قبل الانقلاب العسكري على نظام الرئيس المختار ولد داداه، ثم عودته بعد ذلك مراقبا عاما في ثانوية كيهيدي إلى تعيينه في فترة لاحقة أمينا عاما لوزارة التهذيب الوطني.
ويقع الكتاب في 212 صفحة من الورق المتوسط وصدر بتقديم من الأستاذ سيدي أحمد ولد الدي الذي كان أحد تلاميذ المؤلف أثناء تدريسه في مدرسة أطارالابتدائية. لكوارب