بمناسبة الزيارة الاستثنائية التي يقوم بها، اليوم الجمعة، الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، لتفقد حاملة الطائرات الفرنسية "شارل ديغول" الموجودة في شرق البحر الأبيض المتوسط، كشفت الرئاسة الفرنسية أن طائرات فرنسية انطلقت من "شارل ديغول" ونفذت طلعات ترصد واستكشاف فوق مدينة سرت الليبية، التي يسيطر عليها الفرع الليبي لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
"
وحسب الرئاسة الفرنسية، فإن هذه الطلعات الاستكشافية "مرحلة أولية من عملية رصد لمواقع التنظيم المتطرف في سرت. ولم توضح الرئاسة الفرنسية ما إن كانت هذه الطلعات الاستكشافية، تمهد لغارات وشيكة على مواقع التنظيم بليبيا.
وهذه أول مرة تعلن فيها فرنسا عن قيامها بطلعات استكشافية فوق الأراضي الليبية، منذ التدخل العسكري الفرنسي في ليبيا عام 2011، والذي ساهمت فيه حاملة الطائرات "شارل ديغول" بشكل رئيسي.
وتأتي هذه الطلعات، في سياق يتزايد فيه الاهتمام الغربي بتنظيم "داعش" في ليبيا، بعد سيطرته مؤخرا على مدينة سرت، التي صارت ثالث مدينة يسيطر عليها التنظيم المتطرف بعد الموصل في العراق، والرقة في سورية.
وكان رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، قد حذر الاثنين الماضي من تمدد تنظيم "داعش" في ليبيا، واعتبر أن "ليبيا هي الملف الكبير الذي سيحتل الصدارة في الشهور القادمة".
كما أن وزير الدفاع الفرنسي، جون إيف لودريان، صرح في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أنه "ينبغي التوصل إلى اتفاق ليبي بين الطرفين المتحاربين وإلا فإن ذلك سيؤدي إلى انتصار "داعش"، مشيراً إلى أن "الوضع يتطلب تحركاً عاجلاً وأن "داعش" يسيطر على أراض انطلاقاً من سرت ويعمل على التوجه إلى حقول النفط".
كذلك حذر رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو رنزي، الأسبوع الماضي، من أن "الأوضاع في ليبيا تحتم على الغرب أن يضعها في قائمة أولوياته الرئيسية"، بسبب التقدم الذي يحققه "داعش" في مدينة سرت.
اقرأ أيضاً: ألمانيا تتلقّى الضوء الأخضر للمشاركة في العمليات ضد "داعش"
f
