
تقود المديرة العامة للتلفزة للموريتانية حركة تصحيح داخل المؤسسة العريقة دون اكتراث بالمعوقات البنيوية والتحديات الإدارية الناجمة عن عقليات العمل المتجذرة في هيكل التلفزيون الذي يوشك أن يتآكل
ووجدت بنت سيدي هيبه أمامها باقة قنوات تصيح وتضج ولا صدى لها ومئات العمال على الورق فانطلقت بحنكة السياسية المتمرسة وبعلو كعب تتلمس طريق إصلاح وسط كومة بيض محاولة عدم كسره
وهي تركز على اختيار الكفاءات القادرة على الصمود معها داخل غابة تريد من الكل أن ينعق بصوت واحد بأصوات طيورها أو أن يغلق عينيه ويصم أذنيه حتى لا يرى ولا يسمع ما يدور في دروب ودهاليز التلفزيون
المديرة العامة تقوم بعملية تنقيب هادئة خشية الوقوع في فخ وتتجنب الاحتكاك حتى لا تخرج الشرارة ففي التلفزيون كثير من البراميل التى لا تحتاج عود ثقاب كي تشتعل لكن هذه السيدة القادمة كضيف عابر لا تريد أن تمر مرور الكرام فقط لأن الكرم وحده دون أن يصاحبه ترشيد قد يفقد المهمة الموكلة لها الفاعلية المطلوبة .