"سقطت ذراعك فالتقطها واضرب عدوك ... لا مفر وسقطت قربك، فالتقطني واضرب عدوك بي .. فأنت الآن حر حر وحر "
دحر "طوفان الأقصى" غول الإحباط الجاثم على صدر العالم العربي منذ قرن، زاد، طلق إرهاب " بلفور"؛ وأثبت للعالم أن الفلسطيني لا زال صامدا : يطهر بالدم العربي رسم خطى المحتل نحو القدس.
أحالت مراوغات الغرب الطائشة إلى عمى استراتيجي، سخر تجنيد شعوب العالم ضد سبات أيامه الذي ألزمه، على أفضل وجه، الفشل
في مواصلة التفوق بمنهوب حضارات الأمم.
عرى الطوفان زيف روابط التقدمية، وتجريد مواثيقهم، مورطا حدود إصغائهم في فتك القوة وإحكام اللطم على وجه الغرور، لينحني بصَغار الإصغاء لجحيم الشواظ و جلد أسواط النار و عنفوان المقاومة المنتفضة من خمول الحوار الأخرس، برفض مرجعي للمكوث على هوامش التحريف؛ وصدح فتاك بثوابت مقاومة الفلسطيني كواجهة لكرامة أمته.
أمام غياب أي منفذ، لمواجهة صعود إرهاب كيان خطيئة عجوز القارات واستمرار الفصل العنصري الصهيوني، امتلك الأماجد في فلسطين قوة الإيمان وإرادة الشموخ في بحور الدم، مصممين على استحالة استمرار احتلال الأرض و قتل الناس.
أسدى الشعب الفلسطيني العظيم آيات الذود عن كرامة الأمة ببذل انتشل مقامنا من مواطن الهوان، معوضا عن ذل الانحطاط برقي مقاومة انتفضت لحمى الكبرياء.
من فلسطين، وعبر العالم أسمعت المقاومة صوتها وخضبت سيوفها واعتلت منابر الإبداع لتحيل القضية نشيد كرامة تغنى به أحرار العالم فاضحا محاولة أوروبا إيداع جغرافيا كرامة العرب ذنب المحرقة و تطفل الصهيونية على رفعة التاريخ وعزة الوجود.