أوقفت شرطة مقاطعة انتيكان الأستاذ الشيخ ولد اليدالي، المدرس بإعدادية أم القرى، وذلك إثر شكوى تقدم بها أحد عمال الإدارة الجهوية للتهذيب بولاية الترارزة.
وقال الأستاذ الشيخ ولد اليدالي في تصريح لوكالة الأخبار المستقلة إن الشرطة أطلقت سراحه بعد ساعات من التوقيف، وذلك بعد ضمانة من مدير إعدادية أم القرى على أن يعود إليهم الاثنين المقبل.
وذكر أن التوقيف جاء على خلفية نشره عدة منشورات تتحدث عن ظلم الإدارة الجهوية للتهذيب بالولاية، مُمثلة في رئيس مصلحة التعليم الأساسي، وِفق تعبيره.
وأضاف أن هذه المنشورات تحدثت عن التحويلات الأخيرة، و"ما شابها من أخطاء ومظالم"، وقد قدم على ذلك مجموعة من الأدلة والبراهين، على حد وصفه.
وأشار ولد اليدالي إلى أنه من بين الأدلة تحويله منتصف السنة الماضية، بموجب مذكرة تبادل مع أستاذة تُدرس بالإعدادية رقم: 2 بأبي تلميت، وقد حولت تلك الأستاذة إلى المؤسسة التي كان يدرس بها، وكان من المفترض تحويله إلى المؤسسة التي كانت تُدرس فيها تلك الأستاذة، مضيفا أن ذلك لم يتم.
ووصف تحويله إلى مقاطعة انتيكان إذ ذاك "بالتحويل التعسفي"، مشيرا إلى أنه عبر للإدارة الجهوية عن "امتعاضه" و"عدم قبوله لذلك الإجراء التعسفي"، لكنها أصرَّت عليه.
ولفت الأستاذ الشيخ ولد اليدالي إلى أن المدير الجهوي للتهذيب بالولاية بعث إليه برسالة شفوية بحل القضية، ابتداء من هذه السنة وهو ما لم يتم رغم أنه ذكره بالقضية وقدم له طلبا للتحويل، وِفق تعبيره.
وأضاف أنه وبعد كل هذه الإجراءات تبين له أن الإدارة "مصرة على ذلك الإجراء الظالم" وأراد إطلاع الرأي العام على تلك "المظلمة التي يعاني منها مدرسون كثر".
وذكر الأستاذ ولد اليدالي من بين تلك الأمثلة تحويل أساتذة ومعلمين، بالجملة بناء على مذكرات جماعية أو مذكرات فردية، دون اعتبار للمعايير التي تُعلنها الوزارة، وِفق وصفه.