الإمارات ونحن والمجهول / سيدى محمد الإمام كاتب صحف

سبت, 2023-06-24 15:34

طرح الأسئلة طريقة جيدة لفهم ما يدور من حولك ، وهي طريقة مشروعة عندما يكون الهدف حماية مستقبلك او محاولة استبصار تمنحك او تمنح مجتمعك أملا او امكانية تلافي مصير مظلم .
نحن الآن في هذا البلد نعصر من ملابسنا الماء المالح بعد جولة صعبة خضنا خلالها امواجا عاتية بنجاح رغم الريح ورغم الوهن بفضل سواعد الرجال وبفضل المداومة على اذكار الصباح والمساء وبفضل الباقيات الصالحات تلهج بها السنة الجدات،  ولكننا نريد ان نتساءل ونحن في عين الإعصار وفي رهبة  هدوئه المؤقت عن بعض الأمور: 
1_ مالذي تريده منا الإمارات العربية المتحدة ؟
اول جهة يمم فخامة الرئيس شطرها وجهه كانت هذه الدولة وقد استقبل هناك استقبالا عظيما ووعدوه بملياري دولار كانت ستأخذنا الي النجوم ولم تبق وسيلة اعلام معلومة ولا مجهولة في العالم الا وتحدثت عن العرض الأخوي السخي ، لاحقا ومع الوقت سيختفي  العرض تدريجيا وتطلع الشمس على الوعد ، نحن نسأل لأن دولة الامارات جربت قبلنا اليمن ثم جربت السودان ثم الصومال ونحن وكما هو معروف لايمكننا العيش الا بين رمالنا مثلما لا تجيد اسماك محيطنا العيش الا في محيطنا .
2_ لماذا دولة الامارات تريد ان تستثمر فقط في "المنافذ" وتريد ان تستثمر في العقارات "التملك"؟
يقال ان الماسونيين مولعون بتوجيه رؤوس اموالهم نحو مفاصل الدول كالمنافذ والفنادق والطرق والشخصيات الإعتبارية والدينية ،  لكن الإمارات دولة اسلامية فلماذا بدل السعي للإستحواذ على موانئنا البرية والبحرية وتلك الامور الأخرى ، لا تعطينا "المليارين" وتتركنا نتصرف ؟
3_ما البيت الابراهيمي ؟ لماذا يعقدون مهرجاناتهم دائما عندنا ؟ ماذا تريد الإمارات من وراء تمويله ودعمه؟ لماذا وجهوا دعوتين واحدة للعلماء والأخرى للفاشيات ؟.
4_من يمنعنا من التسلح؟
جيشنا ، درع وحدتنا ، الساهرون على الثغور ، الصابرون ، الصابرون ، الصابرون ، هو الجهة الوحيدة تقريبا التى تنظر بإنتباه الي الأوضاع ، أليسوا حماة الديار ؟ 
ودول الجوار تكدس الأسلحة ، مالي و بركينا فاسو الجزائر و الجمهورية العربية الصحراوية والمملكة المغربية والسنغال والمحيط الاطلسي والقاعدة وبوكو حرام ، وعلى المكشوف ،  لماذا فقط نحن  ؟؟
نعم، الإماراتيون اخوتنا لكنهم اشقاء لبعض جيراننا ، والأمريكان اصحابنا ولكنهم حبايب بعض جيراننا وووو لكن على الأرض الروس هم من يعطي "كاش" الميغ و الدروع ، الأتراك يجرفون سمكنا فلماذ لانحصل منهم على البرقادير ، الإيرانيون اسخياء في سبيل مصالحهم ، لماذا لانحصل منهم على صواريخ بعيدة المدى ؟ الصينيون يحبون الموارد لماذا لا يحصنون لنا المداخل والمخارج مقابل بعض منها؟ الأمر يشبه النط على البالونات خطر بعض الشيئ لكنه يفلح في النهاية .
عندما هيمن المستعمر على الجنوب والشمال الإفريقي احتل بلادنا ، لكنه ظل حريصا على ان تبقى خارج الحضارة خارج العالم ، رفض تنميتها وحرمها من البنى التحتية ورفض تسليح جيشها ولذلك فمن الطبيعي ان نعاني من عقدة الشك في ان هناك ما يدبر لنا عبر ابقائنا دائما دون جيراننا اقتصاديا وعلميا وصحيا وعسكريا ويبقى املنا في جيشنا كبير وكبير حفظنا وحفظهم الله .