بعد لقاء الأطر الأخير فى رو صو مع فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني .
وبعد ردوده الهادئةالعميقة التى ردبها فخامته على المداخلاتهم لم يعد هنالك من شك فى أن توجها جديدا اصبح يحكم البلد وأن إرادة التغيير لا رجعة فيها وأن المسلكيات التى ظلت سائدة فى التعاطى مع الأنظمةقد أفل نجمها الباهت إلى الأبد تلك المسلكيات التى حولت المثقف والسياسي إلى متملق يستمرى إرضاء الحاكم و يجيد فن قلب الحقائق وإحالة الإخفاقات إلى انجازات والمآخذ إلى مآثر تستحق الإشادة والتنويه.
لقد استطاعت نرجسيةبعض الحكام عندناوسيطرتهم على الموارد واحيانادكتاتوريتهم المطلقة وتفردهم التام بالسلطة أن تقلب كل القيم رأسا على عقب فلم يعد للصدق معنى ولاالإلتزام بفهوم الدولةقيمة ولا للنصح أهمية ولا للروح الوطنية جداء فاصبح المصدر الوحيد للثراء او بل مجرد العيش والحفاظ على الوجود والمكانة الاجتماعية هو البحث عن ارضاء الحاكم ونقل الصور الزاهية إليه وإهامه أن مجرد وجوده على رأس الهرم منة من الله ونعمة منه جعلت المواطن اعادي يعيش فى رغد عيش يحسده عليها القاصى والدانى.
قد لايكون كل الحكام المتعاقبين على السلطة مقتنع بتلك الصور التى يقدمها المتملقون لكنهم كانوا يركنون إليها ويدفنون رؤوسهم فى رمال الأوهام هذه ليستريحو من عناء التفكير فى هموم ومعاناة مواطنين لاقيمة لهم ولا وزن ولا حقوق مترتبة لهم على الحاكم ولا على الذين يتخذونهم وسيلة لإنتفاخ الجيوب مع كل موسم انتخابي ومطية للتقرب من الحاكم.
إخوتى أخواتى أجد صعوبة فى التخلص من هذه المقدمة التى طالت اكثر من اللازم والدخول فى صلب الموضوع الذى انا بصدد تناوله و الذى اعتبر الحديث عنه واجبا وطنيا يشكل فرض عين علينا تناوله و الاستفاصة فى تناوله كل بأسلوبه وطريقته الخاصةبه
ففخامة الرئيس يريد الاطلاع على حقيقة كل مواطن وإن شطت به الدار وحقيقة الخدمات العامة ما تحقق منها والنواقص على حد سواء
يريد للخطط التنموية أن تنبنى على أسس علمية واقعية لا على اوهام وزيف وباطل وهذا مانحن بحاجته واهو الضمان لقيام عمل تنموي جاد وذامردودية عامة تدفع بالبلد نحو نماء محقق.
إن التوجه الجديد يتطلب منا كحزب حاكم اولا وكأغلبية ووطنيين مخلصين لوطن فى أمس الحاجة إلى ابناء بررة أن نعمل جهدنا من أجل الاسهام الفعال فى القضاء على عهود الزيف ورواسبهاوذلك بالعمل على مكاشفة النظام بالحقائق وإطلاعه على الواقع كماهو حتى تتسنى له فرصة وضع استراتحيات تنموية علمية تتحدى الواقع المحلي والدولي المتردى وتفرض نماء مضطردا.
إن حزب الانصاف باعتباره اكبر الكتل السياسية فى البلاد ونظرا لكونه حزبا حاكما هو أول معني بالتغيير واليبدأ من الداخل فعلى القيادة الحالية التى لا شك انها قادرة على مواكبة المرحلة والبلاء فيها بلاء حسنا عليها أن تفرض ذاتها فى الساحة وذلك بتجنيد كل المناضلين فى خدمة النظام القائم بفرض تقارير دورية تنقل الواقع كما هو للجهات العليا وتعمل على ربط صلات وثيقة بالجماهير والاطلاع على اوضاعهم والاسهام فى حلحلة ما يمكن من مشاكلهم فالهيآت الحزبية الناجحة هي تلك التى تمثل أداة ربط حقيقي بين قمة الحزب والقاعدة العريضة من المجتمع و لكي يستحق حزب ما أن نطلق عليه حزبا حاكماعليه أن ينلق من أسس ثلاث أولها الحرص التام على أن يكون عين النظام المنبثقة عنه الساهرة على مصالحه التى هي بالضرورة جزء من الصالح العام خاصة فى النظم الديمقراطية.
الأساس الثانى هو الاستعداد المطلق للدفاع عن النظام وسياساته وشرح وتعميم اهدافه وبرامجه التى هي بالضرورة الجزء الأهم من برنامج الحزب نفسه
أما ثالث الأسس فهو إدراك أن أهم دور منوط بالحزب هو وضع النظام فى الصورة الحقيقية للواقع .
محمد سالم ولد الوذان
رئيس قسم حزب الإنصاف بمقاطعة وادى الناقة