"البوادي"... حين تطغى الدعارة على الاستجمام وكسر الروتين

أحد, 2022-11-20 09:54

البوادي....

لم تعد التسمية تُرجع إلى مدلول الكلمة واصطلاحها في اللغة واللهجة الحسانية بالنسبة للمخيمات بضاحية نواكشوط الشمالية ، إرجع البصر كرتين ، فأينما يممت وجهك قابلك مخيم تحت شعارمطعم أو منتزه ظاهريا... وتحت الحُجُب تختلف الأغراض والمهمات والخدمات المقدمة.

البوادي... يوحي إطلاق الكلمة بماضي البلاد وتعلق السكان به ، فإليها ينزح أغلب سكان العاصمة من الطبقة المتوسطة والبرجوازية ، طمعا في راحة واستجمام وطلبا لكسر الروتين.

لكن التجربة تزايد الطلب عليها ماجعلها "وكرا للدعارة وملاذا لبائعات الهوى" ، تؤكد مصادر عديدة أن المنطقة التي توجد فيها "مطاعم المشوي والمخيمات" أضحت مؤخرا مكان مكشوفا بعد انزياح الحجب والأستار للمتربصين وطالبي أبعد من خدمات الطعام والراحة وكسر الروتين.

لاتدخلات للأجهزة الأمنية إلا بقدر ماتطلبه البلدية من ضريبة أو جباية شهرية وسنوية قد يُطاح بخيام من لم يدفعها ، وإن سددتها فلك أن تنعم وزبناؤك في فلك الممنوع خارج أستار الخيام.

يدفع أصحاب المطاعم سنويا لبلدية تيارت مبلغا يصل 60ألفا أوقية قديمة و6 آلاف شهريا ،ويقف وراء كل مشروع منهم سيدة أعمال أو مدونة أو من يحمل صفة يدفع بها عنه وعن مخيمه.

لارقيب يمنع هذا الفعل المحرم شرعا والمجرم قانونا والمذموم أخلاقا ، فلا السلطات تدخلت ومنعت ولا أصحاب المشاريع راعوا الغرض الأصلي من افتتاح مشاريعهم ،وبقي الأمر على حاله إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا .

 

نقلا عن وكالة الإعلام الإخبارية