ولد بيه يدعو من طوكيو الى بث قيم الإسلام العالمية

سبت, 2022-09-24 17:21

قال فضيلة الشيخ عبدالله بن بيه؛ رئيس منتدى أبوظبي للسلم، إن دولة الإمارات العربية المتحدة تمثل عنوانا للسلم ومأوى لمريدي الخير، عبر احتضانها وثائق ومبادرات الحوار والسلام؛ مبرزا أنها كانت أول دولة تنشئ وزارة خاصة بـ"التسامح والتعايش"؛ وجعلت من قيمة السلم أحد المبادئ العشرة الرئيسية لاستراتيجيتها على مدى الخمسين سنة القادمة.

وأوضح الشيخ بن بيه، في كلمة ألقاها لدى افتتاح مؤتمر "السلام متعدد الأديان" الذي عقدته منظمة "أدين من أجل السلام في طوكيو؛ عاصمة اليابان، على مدى يومي 21 و22 سبتمبر الجاري، أن هذا المؤتمر يأتي في خضم وضع دولي مضطرب يزيد من مستوى التحديات التي تواجه البشرية، معدداً تحديات الأزمة الصحية التي لا تزال تلقي بظلالها على أجزاء من العالم وتحديات الاقتصاد والتضخم الذي تشهده الأسواق العالمية بالإضافة إلى تحدي الأمن وخطر الحروب والتوترات الحاصلة في مناطق من العالم.

ونبه رئيس منتدى أبوظبي للسلم، بذات المناسبة، إلى أن التحديات الراهنة والحروب الحاصلة تؤكد أن السلم كل لا يتجزأ وأن أي إخلال به ستنعكس آثاره على البشرية في كل مكان.. مؤكداً أن الوعي بهذه الحقيقة هو الذي يوجه هذا المؤتمر، حيث يستشعر الجميع الحاجة إلى تكامل الأدوار للإسهام في استعادة الضمير الأخلاقي للإنسانية، الذي يعيد الفاعلية لقيم الرحمة والغوث ومعاني التعاون والإحسان.

واعتبر الشيخ بن بيه أن جهود القيادات الدينية من مختلف الأديان تبرهن على أن الدين قوة سلام، وذلك من خلال عودتهم إلى نصوصهم المقدسة ليستثيروها وإلى تراثهم ليستمدوا منه الأسس المتينة للتسامح والتعايش ويستلهموا النماذج المضيئة التي يسهم إحياؤها في إرساء قيم الخير والسلام في النفوس.. موضحاً أنه بالرجوع إلى النصوص والتأويل المناسب والمقارب يمكن التصدي لمروجي الكراهية والعنف.

وشدد على أنه من الضروري والمطلوب الانتقال بهذه المبادئ السامية من حيز التنظير إلى واقع التجسيد بحيث لا تكون وثائق السلم ومؤتمراته مجرد مبادئ نظرية مبتورة الصلة بالواقع، لا فاعلية لها، بل يجب العمل على ترجمتها وبلورتها في مناهج عملية وبرامج تطبيقية؛ مبرزا ً أنه قد تحقق شيء من ذلك، حيث وصلت بعض هذه الوثائق والمبادرات إلى صناع القرار وتبنتها الدول فانتقلت من إطار الأفكار إلى ميدان العمل والتطبيق.

ودعا الشيخ بن بيه المشاركين في مؤتمر طوكيو إلى متابعة النظر في أفضل السبل لتفعيل جهود القيادات الدينية والخروج بخطوات عملية لتحقيق ذلك.