عجز وزير الصحة المختار ولد داهي أن يبرر في خرجته اليوم الأربعاء تلك المصاريف الباهظة التي أنفقت حسب تقاريره المتهافتة على الحملة ضد كوفيد في وسائل التواصل الاجتماعي (مدة الحملة 7 أيام مددت لتصبح عشراً) . فلم يزد في رده على “بعض ما يثار على بعض وسائل الإعلام” على أن قال “أن حد ما يبغي شي ما ذاكوُ أراعيلو شي ذاكُوّ”.. أما بقية ما ورد في حديثه في المؤتمر الصحفي فتأملوه، فلن تجدوه غير لغة خشبية تكاد من عجزها عن إقامة الحجة أن تنفر من لهاة ولد داهي لتبحث عن حَنَك غيره، يلوك الحقيقة و لايجتر الأباطيل و يلوي أعناق الحقائق.
أين هذه الحملة الاعلامية ضد كوفيد؟ و من رأى منكم لها أثراً أو عيناً؟
عن نفسي، فتشت في كل زوايا درب التبانة، و سألت موج البحر و فيروز الشطآن عن المواقع و المنصات التي استفدت من هذه الأموال الباهظة، فلم أجدها، و لهذا نطالب الوزارة بنشر لائحتها، و تحديد المعايير التي تم اختيارهم على أساسها.
تصورا معي هي المصاريف:
66 654 873 أوقية قديمة
هذا ما صرفته الوزارة على المؤسسات الإعلامية (التلفزة، الإذاعة، مواقع ألكترونية، منصات في وسائل التواصل، الإعلانات) خلال شهرين فقط.
منها 54 854 875 صرفت على الإعلام خلال حملة التطعيم السادسة، التي استمرت عشرة أيام فقط.
8,862,040 أوقية صرفت عل التغطية الإعلامية لحملة التلقيح السادسة، دون توضيح نوع التغطية
5,910,000 صرفت على 7 مواقع ألكترونية، دون تحديد أسمائها.
8,628,800 صرفت على حملات في مواقع التواصل الاجتماعي (تويتر، سناب شات، أنستغرام).
7,060,480 ذهبت للتلفزة الموريتانية.
5,309,150 ذهبت إلى الإذاعة
17,418,500 ذهب في التغطية الإعلامية باللغات الوطنية واللغة الفرنسية.
1,489,320 صرفت على نشر مقالات
933,780 صرفت على طباعة اللافتات
9,850,000 صرفت على طباعة وتعديل دليل مكافحة كوفيد
أجمالي ما أنفق في الحملة بلغ مليار و ثلتمائة و ستة و سبعين مليون أوقية قديمة، أربت النسبة التي أنفقت منها على الإعلام على 10%.. ولكنه فص ملح ذاب في الجيوب.!
يبدو أن الفساد يعود جذعاً في ظل غياب الرقابة الصارمة على الأموال العامة.. حيث يبدو أن المسؤولين يأمنون مكر ولد الغزواني الذي يغرهم منه لين عريكة و توطئة أكناف:
و لاخير في حلم إذا لم تكن له// بوادر تحمي صفوه أن يكدرا