ولد أوداعة بين عقد الماضي وسقطات الحاضر وضبابية المستقبل/بقلم الصحفي سيدي محمد ولد بوجرانه

ثلاثاء, 2015-06-16 14:49

يقول الفيلسوف الالماني شوبنهاور ان حياة الإنسان ليست الاكفاحا من اجل البقاء في صراع مع صيرورة التاريخ. لكن حياة محمد عبد الله ولد اوداعة ليست الا صراعا من اجل الانتقام من مسار تطبعه الأحقاد والصراعات والمفاهيم الضيقة. لايمر الرجل بمكان دونما صناعة مشاكل مزمنة في بحث دائم عن إثبات الوجود. البداية من اسنيم التي دخلها بمشكلة وخرج منها بفضيحة مازال شبحها يطارده . في تاريخ الشركة مسيرون تميزوا اما بالتحصيل العلمي او الكاريزما الآسرة والحضور القوي والبصمات الخالدة كحال اسماعيل ولد اعمر وولد هيين ويوسف ولد عبد الجليل وكان عثمان لكن ولد أوداعة لم يحظي لاببسطة العلم ولابرجاحة العقل فتعليمة يمكن ان يوصف بالمتوسط مقارنة مع كوادر عليا اضمر لها الرجل الشر ولاحقها فرحل البعض بينما ينتظر آخرون. لم يكن سجل الرجل ناصعا دون شوائب كما يعرف أهل ازويرات وعمال اسنيم كما لم يكن مميزا في الادارة او العمل الميداني. ومن وراء كل هذا الإخفاق والفشل تنسج خيوط شخصية معقدة في تسييرها ونظرتها للأمور من الناحية المهنية. لكن لنترك جانبا المهنة والإدارة وماعلق بها ولنيمم وجوهنا شطر السياسة حيث فشل اكبر وحكاية طويلة معقدة. فبين ولد أوداعة والزعامة حكاية ثار طويلة لم يسلم منها حتي محيطه الاجتماعي والأسري الذي سعي الي تهميشه وظلمه ففي أسرة اهل اوداعة الكريمة من ورثوا المجد والزعامة قبل وبعد أموال ولد أوداعة التي لم تجلب سوي التفرقة والفتن والشحناء والبغضاء. يشعر الرجل كما يقول في مجالس السوء التي تجمعه بحاشيته وبطانته وأصحاب مهماته الخاصة بغضب كبير تجاه بعض الصحفيين الذين اغدق عليهم الهدايا والمكرمات لاكنهم لم يقفوا في صفه حينما ظلم اسنيم واهل ازويرات وتسب بفي الاضراب الأطول والاخطر في تاريخ اسنيم. يعتقد ولد أوداعة واهما أن السياسة والصحافة والمكانة تشتري بالمال وهو لايدرك أن دراهم معدودة يمكن ان تضيع الحقيقة الي حين لكنها لايمكن ان تحجبها الي الأبد. في سجل الرجل فشل في السياسة وسقوط في الإدارة وسوء حساب لمعادلات اجتماعية لم يدرك أن حجمه يتضاءل في دوائرها يوما بعد آخر.