شارع المختار ولد دادّاه الذي يُعتبر الشارع الرئيسي في جمهورية تفرغ زينه سلكتُه اليوم -وكذلك أفعل يوميا تقريبا- بحكم رتابة الأيام 

▪الشارع الممتد من مستشفى العيون نزولا حتى دوّار نواذيبو المعروف ب (كرفور الحوتات/أميرة) أحصَيتُ بنفسي  عند منتصف اليوم 91 متسوّلا (نسوة مرضعات وأطفال ومراهقون ورجال كبار وقليل من ذوي الاحتياجات الخاصة)  موزعين على إشارات المرور في خمس تقاطعات 

▪المراهقون غالبا يتسولون بواسطة تلاوة آية من القرآن وبعضهم يبادر إلى تلميع زجاج السيارة رغما عنك
▪هناك مواطنون وثمةَ أجانب (أزواديون وسوريون وأفارقة وآخرون من دونهم لا تعلمونهم) 
هذا المنظر يمر عليه كبار المسؤولين من الرئيس للوزراء وكذلك سفراء الدول ومديروا مشاريع دولية في بلادنا والزوار الأجانب
ومع ذلك يمتلك المسؤولون وجوها فلاذية وألسنةً حِدادا للحديث يوميا عن التنمية المستدامة والرفاه المشترك وصورة البلد 
▪ رجلان من الشرطة أمام مستشفى العيون يحملون دفتر البلدية وينتقون سيارات الفقراء ومن تظهر عليهم سحنة الفقر فيوقفوهم ويُجبروهم على دفع 3000 تحت بند ضريبة البلدية بينما يتركون سيارات الأثرياء الفارهة خوفا على أنفسهم من غضبة مسؤول أو ثري؛ وإذا حدث وتوقفَ أحدُهم فإنهم يبادرون للتحية والاستجداء من أجل أنفسِهم بشكل واضح وفاضح قائلين( أخوتك مافاتو عدلو أتاي اليوم) مع ابتسامة متكلَّفة صفراء
هكذا تتسوّلُ الدولةُ في هيئة بدلة داكنة رَثّة متهالِكة ووجه بائس تعيس

▪على طول هذا الشارع تتواصل عمليات حفر وردم في عرض الطريق وعمليات تكسير عبثية على جوانبة دمرت الأرصفة كلها تقريبا

بعض هذا التخريب تقوم به الملعونة صوملك وبعضة تقوم به ضرّتُها القبيحة Snde وتقوم محدورة الدرجة موريتل وسوماغاز بالبعض الآخر 

يتواصل الحفر والطّمر والتكسير منذ عدة أشهر دون أن يلفت انتباه أحد ودون أن تعتذر الشركات عنه أو أن توضَع إشارات تحدير أو يتم الحديث عن مدة أو قيمة هذه الأشغال التخريبية القبيحة
الحُفَر والمطبات في الشارع تدمر السيارات يوميا

▪ كل هذه الفوضى والفساد والتخريب والتسول والقُبح يوجد على أكبر وأهم شارع في العاصمة دون أن يتحرك أحد لإيقافه فكيف نطمح أو نحلم بتغيير واقع آخر! إنا إذا لظالمون 

 

 

 

 

خالد عبد الودود