ما يحدث مع الغاز أصبح واضحا من بدايته أنه غير مُبشر أبدا، غدا بحول الله سأكتب عن الطريقة الغامضة في اختيار العمال و الموظفين، و حتى في تفضيل الأجانب على الموريتانيين في وظائف يستطيع الأعمى القيام بها!!

غدا "و لولا الإرهاق لكتبتُ الآن" سأكتب كيف استبعدوني من العمل في المنصة العائمة التابعة لشركة VALARIS و التي كان المسؤول عن التوظيف بها شركة MINERGY رغم سيرتي الذاتية المليئة بالخبرات في مجال النفط و الغاز و مع شركات عالمية، في Offshore و Onshore و بعد ثلاثة أشهر من التواصل اليومي مع الشركة من خلال "مجموعة واتسابية مغلقة، فتحتها منسقة الشركة الخاصة التابعة للمدير مباشرة" و بعد ما أتعبوني و غيري من الشباب بأنواع الطلبات من شهادات صحية و ترجمة وثائق و أسئلة مباشرة و غير مباشرة، استبعدوني، و كانت الحجة أن المُشغل فالاريس هم من استبعدوني، و هذا مضحك فعلا، لأنهم في نفس الوقت وظفوا من لا خبرة لديه، و لا يتكلم أي لغة إطلاقا، من مجموعتنا التي كان يُفترض أن تكون رقم 2 أي التي ستقوم باستبدال أول مجموعة تنزل من على المنصة.

اللي يطعن و ايكبظ انفيظ القلب، أنهم يستقدمون الأجانب للعمل برواتب خرافية، و تأمين صحي دولي، و في وظائف يستطيع كل من حصل على تدريب لعشرة أيام القيام بها، بينما القلة التي صعدت للمنصة، تتقاضى رواتبا لا يُمكن أن تجد مثيلا لها في أي دولة في العالم، في نفس المجال!

*الصورة للعمال الأجانب الذين سيعملون على منصات الغاز، يحتفلون بحصولهم على عقود عمل عندنا "ما يحلمو بيها" يللي يعطيهم مرض الإسقربوط.

صلاح الدين الجيلي