في لافتة مؤثرة وفريدة من نوعها، قرر أحد الخريجين في جامعة المستنصرية بالعراق، الاحتفال بيوم تخرجه المميز وحصوله على البكالوريوس، بجانب والدته بقبرها، إذ ذهب ليرافقها بفرحته التي كان يتمنى وجودها معه خلال هذه اللحظات، ولكن شاء القدر أن يفقدها مبكرًا.
وانتشر فيديو الشاب العراقي على نطاق واسع عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وهو يتغنى على قبر والدته ويعبر عن فرحته البالغة بتخرجه، إذ كان مجيئه إليها متمنيًا شعورها به واحتفالها بنجاحه، وبدأ في الغناء فور وصوله إلى قبرها مرددًا «يا أما، صرت طبيب يا أما اه»، ولكنه لم يستطع التمالك، وسرعان ما انهمر في البكاء حزنًا على والدته فقيدة قلبه، وحاول أن تشاركه فرحته قائلًا: «يلا يا اما أبوس إيدك، يلا ويايا».
حيث سيطر البكاء على الشاب أثناء تواجده بجانب قبر والدته، لم يستطع التوقف عنه، عقب تأكده واستيعابه أن والدته لا تسطيع مشاركته فرحته، لأنها ترقد أسفل التراب، على الرغم من أنه أصر على تواجدها معه خلال حفل تخرجه، منذ اللحظة التي التحق بها بكلية الطب حتى صار طبيبًا كما كانت تتمنى له.
وبات مقطع الفيديو حديث الرواد والمتفاعلين عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وتأثر الكثير منهم بشأن الشاب وفقدانه لوالدته، فضلًا على مفارقته لها في هذه اللحظة المميزة في حياته، ولاقى الآلاف من التعليقات والإعجابات، إذ دعى له الكثيرين بالصبر وأن يتغمد الله والدته بواسع رحمته.
أخبار الآن