
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله،
أولا أبارك للأمة الإسلامية هذا الشهر الكريم الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبيّنات من الهدى والفرقان،
أمّا بعد فإني اتوجه إلى سعادة السيد وزير الصحة Moctar Ould Dahi بهذه النصائح والتوجيهات بوصفي ضمن طاقم مهنيِ في وزارة الصحة منذ العام 2014، برتبة مهندس بيوطبي وأتوسّم فيكم الخير والعمل والجد والإصلاح، وسأحاول أن أختصر تلك النصائح قدر الإمكان مع الحفاظ على وضوحها .
أولا :
أن المهندس البيوطبي (مهندس/تفني سامي في الصيانة) هو إحدى الدعائم التي يرتكز عليها قطاعكم ايها الوزير رغم أنه لايزال إلى اليوم عبارة عن لحمْ الرگبة فقط إذ عندما يتعطل جهاز في الإنعاش أو الحالات المستعجلة مثلا يُنادي مناديا أين فنيي الصيانة فتشرئبُّ جميع الرقاب لرؤيته قادماً مهرولا بمعداته الثقيلة، وعندما يأتي ويتغلب على العطل لايتم تثمين ذلك وتقديره ويُتناسى ذلك الدور إلى أن يحصل عطل آخر ،كما لاتتم إستشارته في بعض الاحيان عند ما تنوي الوزارة أو المستشفى الذي يعمل فيه إقتناء معدات طبية ، رغم أنه هو من سيتولى صيانة تلك المعدات التي قد تكون لاتوافق معايير الجودة مما يُضاعف ذلك الجهد على المهندس لسد ذلك الخلل ،من خلال إصلاح تلك الاعطاب التي قد تتكرر في اليوم الواحد،
ثانيا :
عند ما تقوم الوزارة بإعداد مناقصة لشراء معدات ، لاتشترط على الفائز بتلك المناقصة أن يوفر تكوينا على تلك المعدات لصالح مهندسي الصيانة الذين سيشرفون على تلك الأجهزة طيلة فترة عمرها الإفتراضي ، فالأجهزة تتجدد والتقنيات تتطور مما يستدعي أن يُواكب ذلك تكوينا مستمرا للفنيين القائمين عليها.
ثالثا :
سيدي الوزير ، إن اقتناء أجهزة ثمينة مع عدم ضمان توفير قطع الغيار لها أو المواد الكيميائية التي تعمل بها لَهو بمثابة "حلاَّبْ ناگْتُ فَ الظاية" إذ يحتكر المورد تلك القطع والمواد الكيميائية ، ويبيعها متى شاء وبأي ثمن شاء فلابديل غيره فتتعطل تلك الأجهزة الجديدة والحيوية أيضا.
رابعا :
لازالت هناك حاجة ماسّة في فنيي الصيانة (مهندسين وفنيين سامين) في المستشفيات والمراكز الصحية ، إذ لاتخلوا تلك المنشئات من أجهزة متعطلة كلفت الدولة ملايين من الأوقية مما يضطرها لشراء أخرى وهكذا تتكدس تلك الأجهزة في المخازن إلى أن تُرمى أو تُباع بمزاد علنيٍ ، لتظل الوزارة في دوامة شراء -تعطل-شراء .
خامسا :
إشراك المهندسين في لجنة المشتريات الخاصة بكل منشأة صحية،
سادسا؛
إشراك المهندسين الطبيين في طرح تصور عن هيئة وشكل ونمط هيكل المنشئات الصحية قيد الإنشاء بالتنسيق مع وزارة الإسكان والعمران والإستصلاح الترابي ، إذ شاهدنا منشئات صحية بُنيت على غير المعايير المطلوبة من حيث تموضع المصالح (الإستعجالات والجراحة والمختبر و الحجز وووالخ) ومساحة الغرف وسعة أبوابها إذ يتم تكسير الأبواب او الحائط من أجل إدخال الأجهزة في بعض الأوقات.
سابعا :
لازالت رواتب المهندسين/الفنيين الطبيين هزيلة رغم المخاطر التي يتعرضون لها اثناء أداء عملهم، وقد هجر بعضهم القطاع إلى التجارة وبعضهم غادر البلاد إلى بلاد أخرى يجد فيها ذاته، فهذا التخصص رغم اهميته يظل غير مرغوب فيه نظرا لقلت مردوديته على أصحابه ، لذلك نرجوا لفتة صادقة منصفة لهذه الفئة المهنية.
ثامنا :
عليك بالصيانة ثم الصيانة ثم الصيانة.
.........يتواصل
الشيخ البال/الصحة_منهار