
عن حادثة مصحة الرضوان:
1- من المؤكد أنه لا مصلحة إطلاقا للمصحة في أن يُصاب بعض المتعالجين فيها بالعمى، ومن المؤكد كذلك أن المصحة تهمها صحة من يقصدها من المرضى، وتهمها سمعتها، وهي في النهاية مصحة خيرية ولا تهدف إلى التربح. هذه حقائق يجب أن تكون حاضرة دائما عند الحديث في هذا الملف؛
2- إن ما حدث مؤخرا في في المصحة ليس بالأمر الطبيعي، ويكفي لتأكيد ذلك أن نقرأ هذه الجملة من بيان المصحة والتي قالت إن: "المضاعفات لم يسبق أن تم تسجيلها بالعيادة منذ تأسيسها رغم أجرائها لأزيد من تسعة آلاف عملية للعيون".
اعتراف المصحة في بيانها بأن هذا لم يحدث من قبل يكفي لوحده كدليل قوي على شرعية ووجاهة المطالبة بإجراء تحقيق عاجل من الجهات المؤهلة لذلك لحسم الجدل في هذه القضية؛
3- ليس من المصلحة أن نشوه سمعة مصحة خيرية تعالج الفقراء مجانا، وليس من المصلحة كذلك أن نترك المصحة ترتكب أخطاء تفاقم من حالات مرضاها؛
4 - الحديث في مثل هذا الملف يجب أن لا يترك للعامة ( والعامة هنا تشملنا جميعا نحن أهل الفيسبوك)، ولا يستثني من العامة إلا الجهات المختصة التي بإمكانها أن تؤكد إن كان الذي حصل هو نتيجة لتقصير في المصحة، أو نتيجة لأخطاء طبية يمكن أن تحدث في أي مصحة أخرى.
من هنا وجب أن تقوم الجهات المعنية والمؤهلة لذلك بإجراء تحقيق عاجل يكشف اللبس في هذه المسألة بدلا من تركها ل"خبراء الفيسبوك" الذين يتحدثون في كل شيء، وما كاتب هذا المنشور إلا أحد "خبراء الفيسبوك" الذين يتحدثون في كل شيء، ومنشوره هذا يؤكد ذلك.
في حادثة مصحة الرضوان نحن بحاجة ماسة إلى تحقيق مهني من الجهات المعنية بذلك.
محمد الامين الفاظل