يبدو أن فيروس كورونا يتمدد بصورة مقلقة.
يوم امس، وفي اجراء احترازي، طلبت وزيرة المياه والصرف الصحي “الناها حمدي مكناس” إجراء فحوص لها شخصيا ولطاقمها في الوزارة، فكانت النتائج مذهلة.
طواقم وزارة الصحة التي حضرت في المساء الى مباني وزارة المياه أجرت خمسة واربعين فحصا شملت الوزيرة والمدراء المركزيين والمستشارين والمكلفين بمهام ورؤساء المصالح والسكرتيرات وسائق الوزيرة ورجل الامن المرافق لها.
بعد ساعات ظهرت نتائج الفحوص لتؤكد اصابة خمسة عشر بالفيروس من ضمنهم حتى سائق الوزيرة والشرطي وثلاثة عشر من معاونيها الآخرين.
وعلى الرغم من ان هذه النسبة مقلقة لأنها تعني اصابة ثلث المفحوصين، الا ان المبشر في الأمر هو ان الجميع بصحة جيدة ولا يعاني من اية اعراض باستثناء شخص واحد متقدم في السن يعاني من اعراض طفيفة.
وقد أمرت الوزيرة بنقل المصابين الى مركز الحجر في تفرغ زينه، بينما تم نقل المسن الى المستشفى لمزيد من الرعاية الطبية.
الخطوة التي اقدمت عليها وزارة المياه خطوة جيدة جدا في اطار ضبط الاصابات وقطع سلسلة العدوى، لكنها تبقى ناقصة ما لم يتم تعميمها من طرف بقية الوزارات. فالمؤكد ان الفيروس يصول ويجول في اروقة ودهاليز المكاتب والممرات في كل قطاع وزاري. وأكثر من ذلك بات من الضروري فحص جميع اعضاء الحكومة قبل اجتماع مجلس الوزراء يوم الخميس القادم، خصوصا وان وزير التوجيه الإسلامي نفسه قد تأكدت اصابته بالفيروس قبل ايام.

نقلا عن موقع التقريب