حذّر الجندي السابق محمد سالم ولد هيبه المهتم بالشأن الأمني، والخبير بمنطقة الساحل، من مغبة انتقال الحركات المتشددة، و الارهابية من الشرق الأوسط إلى دول الساحل.
وحسب ولد هيبه، فإن تصريح وزير الدفاع الامريكي يؤكد ان حركة داعش والحركات الإسلامية ستتجه صوب افريقيا وبالتحديد نحو دول الساحل، حيث سيصبح أمام دول الساحل تحد أمني جديد، هو الوقوف في وجه هذه الحركات قبل أن تتقدم في المنطقة.
ولم يستبعد ولد هيبه ظهور بغدادي جديد في دول الساحل وخصوصا في منطقة شمال مالي، بعد أن بات واضحا وفق المتابعين للشأن الأمني أن بعض الدول الغربية وبعض دول الشرق الأوسط الإسلامية هي من تصنع هذه الحركات وتغذيها إعلاميا، ثم تحاول بعد ذلك تلفيق التهم من خلال الإعلام الموجه، لإضافتها إلى الإسلام.
ويذكر ولد هيبه في عرض حديثه عن القضايا الأمنية، أنه بعد مقتل أسام بن لادن انتهت قضية القاعدة في افغانستان، بالنسبة للغرب، كما انتهى الغرب من الحديث عن الإرهاب في الشرق الأوسط بعد مقتل الزرقاوي و البغدادي، وبدأ الغرب وحلفاؤه في البحث الآن عن بغدادي جديد سيظهر في منطقة الساحل.
وختم ولد هيبه بتحذير عام لكل شعوب دول الساحل أن تأخذ الحيطة والحذر من الحركات المتشددة التي بدات تنسحب من الشرق الاوسط، وأصبح لها وجود فعلي في دول الساحل، وهي مندسة في المغرب العربي وفي دول الساحل، وهي مدعومة من طرف بعض دول الخليج، وتروج لها قناة الجزيرة، وهو ما يفرض على كل الشعب الموريتاني خصوصا وشعوب دول الساحل عامة، أن تكون على حذر وأن تبلغ الجهات المعنية عن أي حدث قد يمس بالامن من أي جهة.
مضيفا أن أن كل هذه الحركات الإرهابية والإسلامية الجديدة تتحرك وفق عجلة تديرها وتوجهها إسرائيل، بالتنسيق مع بعض الدول العربية، وبات الأمر مكشوفا لدى الجميع، وعلى الغرب أن يبصر حقيقة هذه المؤامرة قبل أن يعم الخطر على العالم.
الجندي السابق محمد سالم ولد هيبه
