تقرير: جنوب موريتانيا تحول إلى نقطة لتهريب المخدرت نحو أوروبا

أربعاء, 2019-04-03 00:51

حرية ميديا : ذكرت صحف ليبية صادرة اليوم الأربعاء 3 ابريل ، أن جنوب موريتانيا تحول فى الآونة الأخيرة إلى أكبر مركز تجميع سري للمخدرات فى منطقة الساحل وشمال إفريقيا قبل نقلها وتوزيعها إلى النيجر وليبيا المحطة الأخيرة قل تهريبها إلى أوربا وإسرائيل .

وجاء فى صحيفة”أخبار ليبيا” نقلا عن تقرير أميركي حكومي أن خط تهريب الحشيش من دول الساحل الإفريقي إلى ليبيا كمحطة عبور لإعادة التوزيع إلى دول أوروبية، شهد انتعاشا .

وكشف التقرير الأمريكي تحت عنوان “المتاجرة بالمخدرات والجرائم المالية عبر العالم خلال 2018” الصادر هذا الأسبوع، أن تشديد الرقابة المغربية على استخدام الحاويات التجارية و استخدام القوارب “السريعة” لمحاربة نشاط تهريب المخدرات فرض إتباع معابر أخرى عن طريق “تهريب الحشيش جنوبا إلى موريتانيا ، ثم ينتقل شرقًا في جميع أنحاء مالي والنيجر إلى ليبيا   كمحطة عبور قبل أن يتم إعادة توزيعها الى دول اخرى حسب تقرير الخارجية الأميركية”.

كما كشف التقرير خطر حالة الفراغ الأمني فى الساحل تحديدا فى مالى وأجزاء من النيجر حيث لايتم اعتراض المهربين المتعاونين مع جماعات مسلحة في الساحل الإفريقي تنشط عبر الحدود قبل وصول شحناتهم إلى وجهتها الأخيرة.

 وتتطابق المخاوف من ارتباط نشاط المتاجرة بالمخدرات والبشر مع الإرهاب ، مع ما كشفته أجهزة امن غربية عن معطيات خطيرة، تفيد أن جزءا من الحشيش الذي يهرب إلى الخارج، يأخذ مسالك تؤدي به إلى تمويل الجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا مثل تنظيم «داعش» في ليبيا والقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.

ويتخذ المهربون والإرهابيون من أقصى شمال مالي كمحطة ترانزيت للعبور إلى حدود الجزائر الجنوبية ثم الحدود الشرقية إلى ليبيا، أو يمضون على حافة حدود النيجر الشمالية عبر مسارب الصحراء ثم هضبة تبستى في تشاد.  

وأفادت الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات، في تقريرها سنوي لها عن ظهور مسارات جديدة لتهريب المخدرات باستخدام ليبيا مركزا رئيسيا لعبورها الى دول اوروبية بسبب الاضطرابات الأمنية التي تعيشها البلاد.

ويذكر المحققون من تحقيقاتهم أن المخدرات لا تنتهي في ليبيا، ولأن تجار الحشيش يستخدمون علامات تجارية مميزة، مثل العقرب، أو علامة الدولار، فإن هذا ساعد المحققين على العثور على طريق المخدرات بعد مغادرتها ليبيا، حيث تنقل بالبر عبر مصر، ومنها إلى أوروبا عبر البلقان.