حاجة في نفس ولد محم وراء استدعائه خصوم النظام على مائدته.. تعرف عليها

أربعاء, 2019-01-02 09:31

 قديما قال الحكماء اذا عرف السبب بطل العجب .. اليوم يتساءل كثيرون عن سر استدعاء وزير الثقافة الناطق الرسمي باسم الحكومة عتاة المعارضين لنظام الرئيس على مائدته وكيف انتقى الوزير اشد المناوئين للحكم حدة و اكثر الاقلام جراة في انتقاد النظام الحالي وتسفيها لنهجه المتبع.. بل منهم من معروف حتى وقت قريب في طليعة المتظاهرين والمحرضين على العصيان المدني 

والمهيجين لمشاعر الغوغائيين السائرين في اجندات معارضة الخارج التي تحرض على الدولة والمجتمع وتستجدي مؤسسات التمويل الدولي ومنظمات الغرب المشبوهة لمحاصرة الدولة وتجويع الشعب الموريتاني وتشويه حالته السياسية والاقتصادية..

لقد وجد هؤلاء اليوم في نظام الرئيس ولد عبد العزيز  الاحتضان والرعاية بل والمكافأة  على ما اغترفوه في حق الدولة والنظام خلال السنوات الماضية وحتى اللحظة.

هاهو وزير الثقافة  الناطق الرسمي باسم الحكومة  سيدي محمد ولد محم يجلس معهم رجلا برجل وكتفا بكتف لايثنيهم عنما هم فيه من  كراهية النظام ولا ليفتح معهم صفحة جديدة تصب في صالح النظام  ولا ليحاسبهم على حملات الاشاعة الشوهاء التي كانوا هم ابطالها وكان هدفها تدمير المجتمع وتقويض مسيرته الى التنمية والتقدم والاستقلال الذاتي وانما لمصلحته الشخصية فقط، فالوزير ولد محم يريد نسج علاقات مع المدونين المعارضين بموجبها يشري صمتهم ويتجنب سهام نقدهم اللاذع .

اما ان ينتقد هؤلاء راس النظام  ويتهموا عائلته بالفساد  وادارة الشركات الاستثمارية الضخمة من موارد الدولة  وعقد الصفقات المشبوهة  وان يقدموا الارقام والمعطيات المزيفة عن اداء الاقتصاد  وان يتبجحوا بصلاتهم الاجنبية مع بوعماتو او  الامام الشافعي او  كتائب الدوحة او اسطنبول فهذا امر عادي وغير معتبر ما دام هؤلاء يحصنون وزير الثقافة وعائلته المصانة من أي نقد او اتهام...

لهذا السبب تنظم الولائم الباذخة وتصرف الملايين من قوت الارامل واليتامى والفقراء والمرضى والمحتاجين  ليس لاجل الدفلااع عن النظام ومكتسباته فهو لا تهمهم اصلا  ولا للرد على سمعة الرئيس وحفظ كرامته عائلته المصانة،  وانما اجل ان ينام معالي الوزير مرتاح البال والخاطر من أي نقد او تشهير قد يعكر مزاجه..

النشرة المغاربية