أن يقوم مواطن غيور على سمعة بلده بالتهجم على منتخبه الوطني أمر مستساغ ولاينكره العقل،
أما أن يقوم مضلل -يحسب نفسه محللا -بالسخرية والتهكم - علنا -من حاملي أعلامنا الوطنية فذلك أمر جلل ، لاينبغي تجاهله.. ولا يجوز السكوت عنه.
فاجأني تصريح بثته قناة ميدي1 المغربية للمدعو فؤاد يتهجم فيه على منتخبنا الوطني ويسخر من ملابسه وليت هذا الفؤاد أدرك أن ( السمع والبصر و"الفؤاد" كل أولئك كان عنه مسؤولا).
فالمتتتبع للتصريح يدرك -في أول وهلة- أنه صادر من فؤاد مثقل بالحقد والضغينة من خلال انفعال صاحبه ، وحرارة لهجته الكاذبة الخاطئة.
كما أن المتابع للمباراة التي جمعت بين منتخبنا المحلي ونظيره المغربي يلاحظ أن المباراة كانت تسير في اتجاهها الصحيح ، حيث ظلت النتيجة هدف مقابل صفر إلى أن طرد حكم المباراة الحارس البديل لمنتخبنا الموريطاني في الدقيقة 77 عندها خارت العزائم وتحطمت معنويات لاعبينا بفعل مباغتة الطرد وخرجوا من المباراة نفسيا .. فتتالت أربعة أهداف في أقل من ربع ساعة .
غير أن من يدرك حقيقة فؤاد السخرية لايفوته أن ثمة دواعي لتصريحه يضيق المقام عن حصرها ومنها على سبيل المثال :
مغازلة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ليكسب ودها في تحقيق رغبته الجامحة وحلمه الموؤود في تدريب المنتخب المغربي وذلك مالن يتحقق.
تصفية حسابات مع السيد احمد ولد يحي بوصفه عضوا في لجنة الأخلاقيات بالفيفا وتلك قد سبق لها أن استدعت فؤاد السخرية هذا بعد انتقاده " فاخر " مدرب المنتخب المحلي ببلده .
وكأن فؤاد كتب له العيش في ظل السخرية والانتقاد !!!
وأخيرا لايفوتني أن أشيد بسرعة الاعتذار المقبول من طرف السيد "فوزي لقجع" رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم .