حرية ميديا : تعيش مقاطعة بوتلميت هذه الايام ظروفا اقتصادية واجتماعية وصحية صعبة نتيجة السياسة الفاشلة للثنائي الشيخ الفخامة ولد الشيخ سيديا ورجل الاعمال احمد سالم ولد بونا مختار .
وقد شكل أختيار الرجلين لمنتخبي الحزب الحاكم على مستوى المقاطعة ضربة موجعة للحزب الحاكم من جهة وللسكان من جهة اخرى لتقديمهم لمرشحين لايتحلون بمصداقية في المقاطعة ، فرغم ان وثائقهم الرسمية تثبت انتماءهم لها الا ان اقامتهم وارتباطاتهم الاقتصادية والاجتماعية كلها في العاصمة نواكشوط وهو ما عبر عنه المنتخبون خلال انتخابات سبتمر الماضي عندما تجاوز حزب الاتحاد من اجل الجمهورية عتبة الخمسين في المائة بشق الأنفس باستخدام مختلف انواع التهديد والوعيد من ممثلي الحزب في المقاطعة مما سبب ارباكا شديدا لهيئات الحزب واحراجا كبيرا للجنة المستقلة للانتخابات .
فبالرغم مما كانت تعانيه هذه المقاطعة من تهميش مقصود وظلم ممنهج استمر ثلاثين سنة ولايزال يتجسد في حرمانها من اقامة ابسط المرافق العمومية والخدمية وخلوها حتى من الشوارع المعبدة التي شقت كل المدن والقرى بالبلاد.
واليوم يؤكد لك كل من تقابلهم في هذه المدينة مدى المعاناة التي تطال سكانها في مختلف المجالات فالروائح الكريهة والقمامة المتراكمة في طرقها وازقتها وحتى امام المنازل تعترضك في كل الجهات مما تسبب في انتشار امراض كثيرة بين المواطنين .
لنا عودة للموضوع
