قال رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني، إنَّ طلاب التعليم العالي يشكلون نخبة مهمة من نخب الوطن، الذي هو عماد الأمة وعدتها وعتادها في مسيرتها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.

 

جاءت تصريحاتُ الغزواني خلال مأدبة إفطار أقامها مساء اليوم الخميس على شرف مجموعة من طلاب مؤسسات التعليم العالي.

 

وأضاف الغزواني أن الشباب بقوة إرادته وصلابته وقدرته سيتمكن من الانتصار والنجاح على مختلف الصعاب والتحديات التي قد تقف في وجهه، مردفا أن امتلاك ناصية العلم والعمل والبحث والابتكار تعتبر محددات أساسية يمكن للشباب من خلالها تحقيق آماله وتطلعات أمته.

 

وحث رئيس الجمهورية الطلاب على أن يكونوا على قدر تطلعات بلدهم وأمتهم، وأن يكونوا في الموعد تحقيقا للآمال الكبيرة المعلقة عليهم، مبرزا أنه عَمِل على إعطاء الأولوية للتعليم بصفة عامة، وللتعليم العالي والبحث العلمي بصورة خاصة.

 

وذكّر الغزواني ببعض الإنجازات التي تحققت في مجال قطاع التعليم العالي، وقد شملت توسيع وتنويع عرض التكوين ومواءمته مع حاجيات السوق؛ بحيث أصبحت مؤسساتنا توفر 61 تخصصا، 11 منها تخصصات جديدة، وزيادة القدرة الاستيعابية من خلال بناء مركب جامعي جديد يتسع ل 11 ألف طالب، وبناء مقر للمعهد العالي للرقمنة، ومدرسة نواكشوط للأعمال التي أشرفت الأشغال فيها على نهايتها.

 

وتابع الغزواني: من ضمن الإنجازات في هذا المجال تحسين ظروف الطلاب بصفة عامة عبر زيادة مبلغ المنح وتوسيع قاعدة المستفيدين منها وتعميم الضمان الصحي ومجانية النقل العمومي بالنسبة للطلاب الذين أسرهم في السجل الاجتماعي.

 

ونبه الغزواني إن تحقيق هذه الإنجازات تطلبت مضاعفة المبالغ المخصصة لهذه المجالات، بحيث انتقلت ميزانية التعليم العالي من حدود 9 مليارات أوقية قديمة سنة 2019 إلى أكثر من 20 مليار أوقية قديمة سنة 2024.

 

وأشار الغزواني إلى أنه مدرك أن ما تحقق على أهميته مازال دون المستوى المأمول، وانطلاقا من ذلك فهو عاقد العزم على الاستمرار في مضاعفة الجهود لتلبية مطالب الطلاب ولتحسين ظروفهم، وتطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي لتلبي على نحو أفضل الحاجات التنموية للبلاد، وتكون رافعة قوية لتقدم الوطن وازدهاره.

 

وجدد التأكيد على ضرورة نبذ الكسل والاتكالية، والإقبال على التحصيل وتطوير المهارات وتنمية الملكات والإبداعات الابتكارية.

 

وهنأ رئيس الجمهورية الطواقم القائمة على التدريس والتأطير في هذا الصرح العلمي الكبير، مطالبا الطلاب أن يشعروا بحجم الآمال المعلقة عليهم، فهم حاضر البلد ومستقبله، وتطويره لن يتم إلا بهم.