مؤسف حقا!!!! / بقلم الصحفي احمدو ولد اندهمر

خميس, 2016-11-17 08:52

مؤسف حقا ،ان تظل مؤسساتنا الاعلامية،تطاردها لعنة نزيف المصادر البشرية ،وان يبقى قدرها دوما هوقدر "فرعون مع موسى" الذي رباه في حجره ودللته زوجته،واسبغت عليه من النعم والديباج،ورفلته في جميع المتع، في ذات الوقت الذي كان الخطاب الرباني على، الجانب الآخر من المشهد، يعزز الثقة في أم موسى بأن إبنها، هو إليها لامحالة، لكن بعد أن تكتمل كل صفات النبوءة، والرشد ،والكمالل البشري المحقق لمناط حمل الرسالة.....وليس،دور فرعون سوى تهيئته لهذه المهمة النبيلة !!!!! لاأكثر... هذاهو تماما حال مؤسساتنا الاعلامية مع المواهب والكفاءات البشرية،التي ترعاها في بدايتها،وتؤطرها، وتفقهها في كل فنون ومجاهل ودهاليز مهنة الاعلام ،وتحتضنها مراحل التدريب الشاقة وتميز لها بين الغث والسمين في مهنة محفوفة بالمحاذير والتابوهات،....حتى إذامااستوت هذه الطاقات البشرية الهائلة على سوقها، وأصبحت اسماء دولية بارزة،" تتنمل" في هذه المؤسسات حساسيتها المرضية والفطرية من هذه المرحلة من التميز، وتبدأ، "مفاعلاتها" المضادة للحساسية، في صب الاحماض،والوخز بالابر المسمومة، وغيرها من عناصر الطرد والهجوم على تلك الكفاءات، وتلك المواهب ،التي رعتها هي نفسها، الى أن يلفظها جسم هذه. المؤسسة أوتلك ،بعيدا عن محيط التأثير... بل بعيدا عن الوطن الحبيب كله.!!!!! لست هنا في المتسع من الوقت، الذي يتيح لي سرد القائمة الطويلة من الزملاء المتألقين الذين كانو ذات يوم،أذيع صيتا، من مؤسساتهم الاعلامية،وشهرتهم طبقت الآفاق، وهاهم اليوم، هناك، في مناكب الارض كلها يقدمون بسخاء وتفان من جليل الخدمة الإعلامية،ما أعرضت عنه مؤسساتهم، وتنكرت له ذات يوم.... ولاتزال الى حد اللحظة ،"قوارب" الهجرة الاعلامية تجدٍف دون كلل، وتمخر عباب المحيطات، وتركب أمواج الخطر لتصل إلى برٔ ينصفها، ويعيد إليها الثقة في مهنة آمنت بها،وضحت من أجلها، ويصالحها مع قناعة واهمة رادوتها ذات يوم،في خدمة بلدها،.....وكان البلد بهااااا كفوراااا!!!

الصحفي احمدو ولد اندهمر