قامت السلطات الموريتانية مؤخرا بإغلاق عدد من المعاهد والمراكز التابعة للتيار الإسلامي في البلاد اثر ثبات ضلوعها في تزوير شهادات باعتبار أنها تعادل شهادة الباكلوريا للوطنية بتمكين أبناء التيار والمتعاطفين معه من التسجيل بها في جامعات وكليات ومعاهد عليا في الخارج .وقالت مصادر إن ابرز هذه المعاهد التي كانت تقوم بالتزوير معهد ورش وهو مؤسسة غير مرخصة.حيث كان يقوم بتزوير شهادات يقدمها كمعادلة للباكلوريا . وقد تم الكشف عن عملية التزوير والتحايل التي يقوم بها الإسلاميون بعد تلقي وزارة التعليم مراسلات من دول عربية وأوربية بشأن شهادات معهد ورش التابع للإسلاميين ومدى معادلة شهاداته للباكلوريا.
وتتلخص طريقة التحايل التي يقوم بها معهد ورش في كتابة ملحوظة أن هذه الشهادة معترف بلها في موريتانيا كشهادة معادلة للباكلوريا وهو ما تأكد زيفه لأن الباكلوريا لا شهادة تعادلها في موريتانيا .
وبد التحريات التي قامت بها السلطات وجدت أن معهد ورش نفسه لم يكن مرخصا وكان يعمل بطريقة غير قانونية إلا أن السلطات كانت تتغاضى عن نشاطاته بسبب وقوف " مشايخ" كبار من التيار الإسلامي خلفه.
وكشفت التحريات أن معهد ورش كان يبيع شهاداته المزورة كأنها باكلوريا معادلة للطلبة الراغبين في التسجيل خارج موريتانيا.
و شهدت موريتانيا خلال العشرية الأخيرة فوضى عارمة في إنشاء المؤسسات التعليمية و خاصة الدينية منها و أصبحت وسيلة سريعة للثراء و تبييض الأموال عن طريق العمل الخيري و بث العنف و الأفكار الضالة بين طلابها. وقامت السلطات باغلاق جمعية المستقبل التي يديرها الزعيم الروحي للاخوان في موريتانيا محمد الحسن ولد الددو على اثر ضلوعها في انشطة مخلة بالامن العام.