على اثر الاضرابات العمالية الكبيرة الجارية حاليا في المدينة المنجمية اكجوجت قامت قوات من الحرس باقتحام تجمعات من المضربين قرب مقر الشركة حيث تمكنت من اعتقال بعضهم ،كما اصيب ععد أخر بجروح متفاوتة وسجلت حالات اغماء بين المضربين ،وحسب المعلومات المتداولة فإن قوات الأمن تشتبه في عدد من الشباب المحرضين والذين يتحركون بكل سرية في اوساط المجموعة المضربة ،ويقومون بالتعبئة المكثفة من أجل مواصلة الاضراب والحيلولة دون اختراقه من جهات سياسية موالية لما يسمونه نظام ولد عبد العزيز الفاسد ..
وقد اعتقل حتى الآن 3 افراد ينتمون الى حركة 25فبراير المعارضة ومن بينهم الناشط الحسن عبد الودود اضافة الى النقابي عثمان كريفيت ،وقد اكدت اسرتا الناشطين انه تم اقتيادهما رفقة آخرين من طرف الحرس الى مفوضية الشرطة دون التمكن من التواصل معهما حتى الآن..
هذا وقد ودعت اكجوجت النقابي البارز محمد المشظوفي الذي سقط على ساحة النضال بعد تعرضه للركل والضرب المبرح اثناء اعتقاله من طرف عناصر الحرس الوطني و نقله الى المفوضية حيث كانت وحدة الحرس القادمة من انواكشوط اشد بطشا ومتخصصة في التصفية الجسدية وظهر أن لديها تعليمات بذلك ،ولا يمكن التعرف على افرادها المقنعين حيث تقوم بنقل من تقبض عليه مباشرة الى مفوضية الشرطة في مؤخرة سياراتها الرباعية وفي الطريق البالغ 5 كلم يتم اخضاع الموقوفين لحصة من التعذيب عن طريق الضرب بالهراوات والركل بالأحذية الخشنة وكان ذلك سببا في وفاة الشهيد محمد المشظوفي الذي وصل المفوضية وهو في حالة اغماء ورفضت الشرطة استلامه لذلك السبب، لتتوجه به سيارة الحرس المسؤولة عن تعذيبه الى المستشفى ليفارق الحياة قبل وصوله اليه ،
هذا وقد تم دفنه في موكب جنائزي كبير حضرته جماهير عريضة وممثون عن النقابات العمالية وهيئات سياسية أخرى.